صرح الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري، بلقاسم ساحلي، أن التيار الديمقراطي سيكون ضعيفا أمام التيار الإسلامي في الانتخابات القادمة، وأرجع ساحلي أسباب ذلك الى "التمويل الذي تتلقاه الاحزاب الاسلامية من الخارج"، ما يجعلها قادرة على شراء أصوات الناخبين . وأوضح بلقاسم ساحلي، خلال نزوله ضيفا على أمواج الاذاعة الدولية، أمس، أن مثل هذه التصرفات هي نوع من التزوير، داعيا الدولة إلى تمويل الأحزاب السياسية لتمكينها من القيام بحملاتها والترويج لبرامجها. من جانب آخر تطرق المتحدث الى الضمانات التي قدمها رئيس الجمهورية، واعتبرها كافية لضمان نزاهة الموعد الانتخابي المقبل في المقابل وتساءل عن سبل تطبيقها في الميدان لتثبت فعاليتها، وأوضح الأمين للحزب أن الشعب الجزائري، سيما فئة الشباب، بحاجة ماسة الى إعادة الثقة بينه وبين النظام السياسي، معتبرا ان الاوضاع الاجتماعية الراهنة تجعل من الشباب في حالة من الإحباط والياس في ظل الحرمان من العمل والسكن والعيش الكريم. وأكد في هذا الصدد أن الخطوة الاولى لاعادة بناء هذه الثقة، ان يكون الخطاب السياسي الذي تتبناه الاحزاب مبني على الصدق وعلى برامج اقتصادية واجتماعية وسياسية قوية ومقنعة، بامكانها تحفيز غالبية المواطنين للمشاركة في الاستحقاق المقبل، وأوضح ساحلي أن حزبه يضم كفاءات من الشباب والعنصر النسوي. كما تطرق ساحلي الى ما يسمى بالربيع العربي قائلا: ان الجزائر عاشت التحولات التي تعيشها الدول العربية في تسعينات القرن الماضي، ودفعت الثمن غاليا، وقال ان لكل بلد عربي خصوصيته وطريقته في معالجة المشاكل الداخلية ولا يمكن نقل تجارب الآخرين وتطبيقها بالجزائر، واكد بالمناسبة ان الشعب الجزائري استوعب الدروس ولا يقبل بالعودة الى الماضي.