تفيد معلومات مستقاة من قياديين في اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، أن نهاية الأسبوع ستشهد تطورات حاسمة في أزمة الحزب المتصاعدة منذ 26 مارس الفارط، ومن المتوقع أن يجتمع أعضاء اللجنة المركزية لتنصيب هيئة قيادية جماعية، و"عزل" بلخادم في خطوة ميدانية عملية عشية الحملة الانتخابية. تتحدث أطراف فاعلة في مبادرة الغاضبين من بلخادم أن التحضيرات الجارية لتنصيب هيئة قيادية مؤقتة، تكون بديلا للامين العام الذي تم سحب الثقة منه في اجتماع مطلع الأسبوع، تكاد تكتمل ولم يبق منها سوى الترسيم العملي، حيث أفضت المشاورات التي عقدت في اليومين الماضيين بين مختلف التيارات، جماعة بن فليس والتقويمية وجماعة هيشور، إلى الاتفاق على تنصيب قيادة جماعية لإدارة شؤون الحزب إلى غاية انعقاد دورة اللجنة المركزية أو الذهاب إلى مؤتمر استثنائي لإعادة ضبط الأمور التنظيمية للحزب. وفي هذا الإطار قالت مصادرنا أن خصوم بلخادم يسارعون الزمن لحسم عملية عزل الأمين العام قبل انطلاق الحملة الانتخابية المقررة الأحد القادم، ومن شان هذه الخطوة -إذا تمت- أن تضعف موقف الأمين العام سياسيا في هذه المرحلة الحاسمة. يحدث هذا في وقت تحدى فيه الأمين العام عبد العزيز بلخادم خصومه إن كان بمقدورهم جمع النصاب القانوني للإطاحة به، مجددا تمسكه بعقد دورة اللجنة المركزية بعد الانتخابات وليس قبلها.