"المطالبون بسحب الثقة لم يجمعوا إلا 71 توقيعا و اللجنة المركزية لن تعقد إلا بعد الانتخابات" هيشور و سي عفيف طلبا تصدر قائمتي قسنطينةومستغانم تحدى أمين عام جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم المطالبين برحيله كشف أسماء وعدد الموقعين على لائحة الدعوة لدورة طارئة للجنة مركزية وبرأيه فأنهم لو كان بمقدورهم الإقدام على الاجتماع لفعلوا ذلك . و أوضح الأمين العام للأفلان ، أمس، في لقاء بصحفيين بمكتبه بالعاصمة غداة تجمع لخصومه في قلب مقر الجبهة و أعلنوا سحب الثقة منه أن كثيرا مما تردد من مواقف" هلام" و أن خصومه "لم يتمكنوا من جمع إلا 71 توقيعا فقط" ، وقال بصريح العبارة"أريدهم أن يعرضوا علي القائمة الكاملة أو أن ينشروها ..ليقدموا قائمة نصف أعضاء اللجنة المركزية"، و اتهم بلخادم أعضاء اللجنة المركزية المبادرين بجمع التوقيعات بممارسة التزوير و انتحال صفة أعضاء آخرين في اللجنة ، وقال "هناك من وقعوا و راسلوني لتوضيح الموقف وقالوا أنهم لا يعملون لهذه الأجندة" أي الإطاحة به ، وأضاف" سمعنا أن هناك انتحال لبضع اسماء المناضلين و هذا انتحال للصفة و التزوير". و رغم الضغط السياسي والإعلامي المكثف عليه و تخلي مقربين منه ، قال أمين عام الافالان" أنا في راحة من أمري" مؤكدا زهده في منصب المسؤولية من خلال القول" كأني لاصق في الكرسي .. الجبهة سيرها 12 ّأمينا عاما" و خاطب معارضيه"اجمعوا 230 توقيع و قدموها واعقدوا دورة اللجنة المركزية و مبروك عليكم". و أوضح "أن اللجنة المركزية تحصي اليوم 243 عضوا إذا ما استثني منها خمسة متوفين و اثنين جمدت عضويتهم و هو الأمر الذي يرى بأنه سيسهل عليهم (المحتجون) جمع التوقيعات ملحا على ضرورة تسليم قائمة التوقيعات له شخصيا أو لهيئات الحزب أو للرأي العام". و توقع أن تلقى حركة المعارضة الجديدة نفس مصير الحركة التقويمية موضحا لقد عرفت جبهة التحرير هزات و التقويميون لم ينجحوا في مسعاهم ".مظهرا ثقته الشديدة في نفسه واستمراره في منصبه "قائلا "يا جبل ما هزك ريح ". وخاطب خصومه " هاتوا التوقيعات و أنا حاضر لعقد الدورة" و لإظهار أنه يمسك بخيوط اللعبة ، قال بلخادم سنعقد الاجتماع ولكن بعد الانتخابات لأننا سندخل في الحملة يوم الأحد المقبل من اليزي". و هاجم بلخادم رموز الحركة "الانقلابية"، وأشار إلى أن بوجمعة هيشور طلب الترشح على رأس قائمة قسنطينة و الآخرون أيضا مثل سي عفيف طلب الترشح على راس قائمة مستغانم في حين رفضت القاعدة بسكيكدة ترشح محمد بورزام . و اتهم خصومه بالتأمر على الحزب "أنهم يريدون ليّ ذراعنا في الانتخابات ..هؤلاء يريدون سبق الزمن "،قال بلخادم. و بخصوص الاتهامات التي يكيلها له خصومه بخصوص ترشيح أسماء وشخصيات من خارج الوعاء البشري و النظامي لجبهة التحرير الوطني ومنهما طليقة الشيخ القرضاوي أسماء بن قادة ، قال بلخادم هناك تهمة أخرى(وجهت لي) باني أريد اخذ الحزب للإسلاميين ..جبهة التحرير الوطني لم يسبق لها الاشتغال خارج اطار مبادئ الاسلام و هذا ليس جديدا و أن شهادة ميلاد جبهة التحرير الوطني تقوية دولة في اطار مبادئ الإسلام". و استبعد بلخادم نجاح خصومه في تأليب القواعد ضده بتهمة الميل للإسلاميين ، وأضاف" أنهم يعتقدون أن هذه التهم الواهية و غير المؤسسة قد تمكنهم من استقطاب مزيد من الدعم .. إن كان لديهم دليل فليذهبوا للقواعد". وبرر انفتاح الحزب على شخصيات من خارج الحزب بالقول انه حتى في وقت الحزب الواحد قبل 1989 جاءتنا تعليمة لتقديم ثلث من المرشحين من خارج صفوف الحزب أو سمي حينئذ ب"المواطنين الصالحين". و تساءل كيف لنا أن نجد الكفاءات التي تخدم الجزائر إذا أعطينا الأسبقية للمناضلين". ورغم ما صدر عن معارضيه ، قال بلخادم أنه سيصفح عنهم و ردد البيت الشعري " أهلي و إن جاروا علي كرام ".