شهدت شواطئ الكورنيش الجيجلي مع ارتفاع درجة الحرارة التي بلغت 38 درجة إقبال عديد المصطافين الأمر الذي يوحي بموسم اصطياف مبكر. وقد حفز ارتفاع درجة الحرارة المسجلة خلال ال 48 ساعة الأخيرة عديد الشباب والأطفال على التوجه إلى شواطئ البحر من أجل الاستمتاع بزرقة المياه والترويح عن النفس قبل التوافد الكبير للمصطافين الذي تشهده المنطقة خلال موسم الاصطياف. واستقبل بعاصمة الولاية الشاطئ الأسطوري لكتامة المعروف باسم "كازينو" أول أمس مئات المصطافين الذين توافدوا على هذا الموقع بمظلاتهم الشمسية المتعددة الألوان، حيث أقبلوا من كل حدب وصوب على هذا الشاطئ الذي تميز بدفء وهدوء مياهه. كما اصطفت على طول الشارع حافلات تنقل شبابا قدموا من مختلف ولايات جنوب البلاد ما أضفى أجواء حيوية توحي بحلول موسم الاصطياف في وقت مبكر. كما لم تحد شواطئ أخرى عن هذه الظاهرة، حيث عرفت بدورها أولى المصطافين المتعطشين لأجواء الصيف المفعمة بالراحة والتسلية فبمجرد أن ألقت الشمس بأولى أشعتها الحارة توافد المصطافون على الشواطئ رغبة في الاستجمام وبحثا عن الراحة. وهو الحال الذي يشهده كورنيش "أولاد بونار" وهو موقع صغير ينعم بالهدوء والسكينة حيث يجتاح المولعون بالبحر هذا الشاطئ الصغير الذي تحيط به الصخور من كل جانب لاستنشاق الهواء المنعش وسط طبيعة خلابة تغوص فيها الصخور وسط زرقة البحر. كما تشهد حديقة الحيوانات لكيسير (10 كلم غرب جيجل) التي تعد مكانا للراحة والتنزه بامتياز بهذه المنطقة الذي ذاع صيتها خارج الحدود توافد العديد من المتنزهين الذين يقبلون عليها من كل حدب وصوب، حيث اصطفت بحظيرتها العديد من السيارات وحافلات النقل الجماعي ما يوحي بأنها تستقبل أعدادا غفيرة من الزوار يوميا خاصة خلال عطلة نهاية الأسبوع. كما يشد انحراف الطريق المخصص لمركبات الوزن الثقيل بالقرب من سد كيسير اهتمام السائقين الذين يريدون اكتشاف مواقع للاستجمام في قلب هذه المنطقة الواقعة بغرب جيجل. وعلى بعد 14 كلم يشكل هذا الجزء من الطريق مرتفعا مثاليا لمشاهدة السد المائي حيث تمثل منطقة العوانة وزرقة البحر خلفية منسجمة ترسم بانوراما ساحرة. ويعد هذا المحور من الطريق الذي تدعم بمحول موجه لتخفيف ازدحام المركبات التي تسير في الاتجاهين على مستوى الطريق الوطني رقم 43 ما بين منطقة كيسير وجيجل عاملا إيجابيا في الترقية والتنمية الاجتماعية الاقتصادية والسياحية للمنطقة.