أسدل الستار على الطبعة ال42 للمهرجان الثقافي الدولي تيمقاد سهرة أمس، الاثنين، حيث يتضمن الحفل الختامي نجوما لمعت في سماء الأغنية الجزائرية، إلى جانب فسيفساء من اللوحات الفنية والموسيقية والفلكلورية التي تعكس ثراء الثقافة الجزائرية من خلال استعراض "تحويسة دي زاد" للمخرج فوزي بن براهيم، التي كانت مبرمجة في السهرة الافتتاحية مساء 27 جويلية المنصرم التي توقفت بسبب خلل تقني. وشهدت السهرة الثالثة للمهرجان الثقافي الدولي تيمقاد في طبعته ال 42 ليلة الأحد إلى الاثنين حضورا قياسيا للجمهور سواء الشباب أو العائلات. وبدأ التوافد على مسرح الهواء الطلق المحاذي للموقع الأثري لتيمقاد على غير العادة بحوالي خمس ساعات قبل انطلاق السهرة ما قبل الأخيرة من هذه التظاهرة ليبدوالمكان مكتظا ولم يستطع الكثيرون الدخول للاستمتاع بأداء نجوم السهرة. وغصت المدرجات التي تتسع لأكثر من 5 آلاف شخص عن آخرها بالجمهور الذي صنع الفرجة للسهرة الثالثة على التوالي بالأهازيج والهتافات التي تخللتها "وأن توثري فيفا لالجيري". وكان أول من ظهر على الركح في هذه الليلة المميزة الفنان حميد بلبش الذي أمتع عشاق طابعه الغنائي بوصلات غنائية من تراث المنطقة الأصيل ليبعث الحرارة في المدرجات. كما حضرت النغمة الصحراوية من خلال فرقة "تيكوباوين" التي رقص الجمهور مطولا على وقع أنغامها التي امتزج فيها التراث الموسيقي العريق لهذه المنطقة من الوطن بألحان عصرية، في مشهد بهيج أضفت عليه أضواء الهواتف النقالة لمسة سحرية. وبلغت ذروة تلاحم الركح مع المدرجات مع الفنانين بلال الصغير وديدين كانون وكذا جليل باليرمو الذين اهتزت المدرجات على وقع أغانيهم بعد أن رددها الشباب مطولا وألحوا على نجوم السهرة تكرار بعضها لتستمر السهرة الثالثة من التظاهرة إلى ما بعد الثانية صباحا.