صنع الجمهور الحدث في السهرة الثامنة من ليالي مهرجان تيمقاد الدولي في طبعته ال 32 ليلة الخميس إلى الجمعة الماضية بحضوره القوي وتفاعله الكبير مع ضيوف ركح تامقودي ونجوم الأغنية الجزائرية الذين غنوا فأبدعوا. فجمهور تيمقاد فاجأ الكل في هذه الليلة وخلق جوا حميميا للنجوم التي أضاءت سماء مسرح الهواء الطلق الجديد فكان أكثر من رائع بشهادة الفنان الليبي الشاب جيلاني وكذا الفنانة الجزائرية سلمى غزالي وزوجها بشار الغزاوي (نجما ستار أكاديمي لبنان) وكذا الأصوات الجزائرية الأخرى التي كانت حاضرة في هذه السهرة وأمتعت الجمهور بأجمل أغانيها ومن بينهم حميد بلبش و كادير الجابوني وعبدو السكيكدي. والبداية كانت مع الفنان الليبي الشاب جيلاني الذي أطل على ركح المسرح الجديد تحت تصفيقات الجمهور الحارة فرد التحية بأجمل ما غنى سواء من النغمة الليبية أو الشرقية انطلاقا من "حبك أنا" و "عيوني سهارة" و "سلامتك" و "طعميتك من أكلاتي وسقيتك من مياتي" . وأبدع الشاب جيلاني الذي يغني لأول مرة في مهرجان تيمقاد الدولي بأغنية "عامين" ذات الطابع الليبي التي قال بأنها أغنية جديدة مسجلة و يغنيها لأول مرة على المباشر خصيصا لجمهور تيمقاد الذي فاجأ الفنان بترديده لأغلب أغانيه وخاصة "وحشني" و"لا ما تروحي". وأعرب الشاب جيلاني عن تأثره العميق بالاستقبال الحار الذي خص به من طرف الجمهور والأجواء الحميمية التي أحس بها على الركح منذ البداية وقال "تفاجأت حقا بالجمهور وحماسه وتذوقه لما قدمته وأنا جد سعيد بمروي على ركح تيمقاد الذي كان ناجحا برضى الجمهور". نفس الاستقبال والأجواء حظي بها الفنان الأردني بشار الغزاوي الذي أطرب الحضور بكوكتيل غنائي منوع من بينه "دخل عيونك حاكينا" و "على عين منيتي"و "ياطير يا طاير" ليفاجئ الحضور بأغنية دحمان الحراشي المشهورة ي"يالرايح وين مسافر تعيا تروح وتولي" . ولم يبخل الجمهور الذي كان حاضرا بقوة على خريج ستار أكاديمي لبنان بالتصفيقات وترديد مقاطع من أغانيه فكان التحام قوي ورائع بين الركح ومدرجات المسرح . وكان صعود الفنانة الجزائرية سلمى غزالي على خشبة المسرح الجديد لتيمقاد مميزا تحت تصفيقات الجمهور الحارة الذي كان يهتف "وان تو تري فيفا لالجيري" وكان لتحية سلمى للحضور بقولها "أنتم النجوم في هذه الليلة " مفعوله السحري على الساهرين لاسيما الشباب الذين هتفوا مطولا سلمى سلمى وغنت الفنانة الجزائرية الواعدة أجمل أغانيها وبلغ بها التأثر أشده عندما قدمت أغنية "وهران وهران رحتي خسارة " للمرحوم أحمد وهبي وقالت سلمى لقد "أحسست بالدموع في عيني إنني جد سعيدة وجد فخورة وأنا أغني ببلادي و أمام جمهور أكثر من رائع". وكان التفاعل قويا بين سلمى غزالي والحضور الذين ألحوا عليها مرارا بأن تبقى على الركح لتقديم المزيد من الأغاني فكانت ليلة بحق لمع فيها الجمهور وأستحق العلامة الكاملة من نجوم تيمقاد الذين غادروا تامقودي وهم منبهرين بحضوره المكثف وحرارته. فالسهرة الثامنة التي تضمنت أيضا في شطرها الثاني أنغاما جزائرية لأسماء لمعت في سماء الأغنية الجزائرية مثل حميد بلبش و كادير الجابوني وعبدو السكيكدي كانت ناجحة بشهادة الكل وتميزت بأجواء جد حميمية.