أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى، عن جملة من الاجراءات لفائدة مربي المواشي من اجل الحفاظ على الثروة الحيوانية الوطنية والنهوض بها خلال الثلاث سنوات القادمة. و أوضح الوزير -خلال لقاء جمعه مع الموالين- ان هذه الإجراءات تتمثل خاصة في تسهيل توزيع مادة الشعير و تامين الثروة الحيوانية من الكوارث الطبيعية والتكفل بفائض الإنتاج و السماح لهم باستغلال جزء من الأراضي المحمية في الرعي. و بخصوص التموين بمادة الشعير طلب الوزير من الديوان الوطني للحبوب- عبر تعاونيات الحبوب والبقول الجافة- فتح نقاط بيع جديدة في المناطق المتخصصة في تربية المواشي وتقريبها من الموالين. وقال انه "يجب على التعاونيات ان تاخذ كل الاجراءات لفتح نقاط البيع خلال مهلة لا تتعدى شهر لان الامر يتعلق باهم ثروة فلاحية وطنية". كما طلب الوزير من الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي فتح فروع جديدة له "باسرع وقت ممكن" على مستوى هذه المناطق لتمكين الموالين من تامين ثروتهم ضد الكوارث الطبيعية خاصة فيضانات الوديان. واكد في هذا الاطار على ضرورة انشاء وحدات او مراكز لحماية الاغنام في حالة الكوارث. وبالنسبة للتكفل بفائض الانتاج وضبطه اعطى الوزير تعليمة لمؤسستي تسيير المساهمات الخاصة بالتنمية الريفية والمكلفة بالانتاج الحيواني لفتح وحدات لاستقبال وتخزين هذه الزيادة في انتظار الانتهاء من انجاز مراكز الذبح الثلاث المرتقبة سنة 2010 في كل من الجلفة والبيض والمسيلة. وعن انشغال الموالين الخاص بعدم السماح لهم باستغلال جزء من الاراضي المحمية-التي تسيرها حاليا مصالح البلدية- للرعي في ظل نقص المساحات الرعوية كلف السيد بن عيسى المديرية العامة للغابات بانشاء في كل ولاية لجنة تقوم بتحيين برامج تهيئة الاراضي وتحديد المناطق التي يجب ان تحمى. كما تقرر انشاء وحدات خدماتية رعوية (ارشادات حول انواع بذور الاعلاف ونصائح رعوية وكذا توفير الادوية) وتقريبها من الموالين مع مراعاة خصوصيات كل منطقة. وبهدف حماية الثروة الحيوانية اشار الوزير الى انه قد تم طلب انشاء مزارع نموذجية لحماية السلالات من جهة و تسويق منتوجها من جهة اخرى مشددا على ضرورة توزيع مراكز الحفاظ على السلالات في عدة مناطق من الوطن وليس في مناطق معينة فقط. وقد طلب الموالون كذلك دعم الدولة للحصول على وسائل النقل وعلى صهاريج للمياه وكذا استفادتهم من السكن الريفي لتمكينهم من الاستقرار من اجل المحافظة على الثروة الحيوانية. وقال الوزير ان الظروف المناخية والدعم الذي خصصته الدولة وكذا الارادة القوية المتوفرة لدى الفلاحين والموالين بامكانها تحريك الفرع وتحقيق قفزة نوعية خلال الثلاث سنوات القادمة. للاشارة فان ثروة الجزائر من الاغنام قدرت سنة 2008 باكثر من 2 ر20 مليون راس بينما تجاوز عدد الابقار 6 ر1 مليون راس وقدر انتاج اللحوم الحمراء خلال نفس السنة الى 1 ر3 مليون طن.