تنطلق اليوم بالمسرح الجهوي بمستغانم فعاليات الدورة ال 53 من المهرجان الوطني لمسرح الهواة، بمشاركة 33 فرقة مسرحية من مختلف ولايات الوطنية منها ضمن منافسة المهرجان ومنها خارج اطار المنافسة، ولأول مرة منذ تأسيسه ستشارك الفرقة المتوجة في المهرجان في الدورة المقبلة من المهرجان الوطني للمسرح المعترف التي ستعقد شهر ديسمبر المقبل. وحسب محافظ المهرجان محمد تكيرات، أنّ الطبعة 53 ستحمل رؤية واستراتيجية جديدة خاصة، تعمل على تدارك التأخير في عقد هذه الدورة، مشيرا أن أهم ما يميز هذه الطبعة هو مشاركة الفرقة المسرحية الفائزة بالجائزة الكبرى في المنافسة الرسمية للمهرجان الوطني للمسرح المحترف المزمع انعقاده شهر ديسمبر المقبل، حسب الاتفاقيات المبرمة، الأمر الذي سيدعم ويرقي الفرقة الهاوية التي ستمثل المحافظة وستمثل كل الهواة عبر الوطن، والتي يتوجب عليها أن تكون على قدر عال من المسؤولية حتى تبين مدى قدرتها على المنافسة أمام الفرق المحترفة، فضلا عن تمكين الفرقة الفائزة من توزيع 10 عروض عبر التراب الوطني. يأتي المهرجان في طبعته 53 تكريما لروح الفنان المسرحي الراحل جمال بن صابر، أحد أعمدة المسرح المستغانمي وحتى الوطني، وعرفانا لما قدمه خلال مسيرة فنية طويلة مليئة بالإبداع والعطاء في المجال المسرحي والملحمي التلفزيوني، وكذا دوره في الحفاظ على هذا المهرجان العريق. كما اشار المتحدث إلى أن طبعة هذه السنة تنظم من دون اجراء تصفيات جهوية للعروض المشاركة، حيث عملت لجنة الانتقاء على انتقاء الفرق وتصنيفها حسب المستويات الثلاثة التي تم اعتمادها خلال هذه السنة، والتي تتمثل في المستوى "أ" الخاص بالعروض ذات المستوى الرفيع وتم اختيار 8 عروض، والمستوى "ب" بالنسبة للعروض المسرحية المتوسطة وتم اختيار 10 عروض، أما فيما يخص المستوى "ج" يتمثل في العروض التي تفتقر لبعض الإمكانيات سواء في الإخراج أو التمثيل وغيرها وقد تم تقريبا 15 عرضا، ستعرض عبر الساحات والجمعيات كالموجة والإشارة وولد عبد الرحمن كاكي، فيما ستقوم الفرق الباقية بالتكوين. من جهة أخرى أكد محمد تكيرات أن هذه الدورة سيتم خلالها التركيز على عنصر التكوين وذلك من اجل تمكين الفرق المسرحية من الاستمرارية والإبداع، وذلك من خلال توقيع اتفاقية مع المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري للتكفل بتكوين الشباب الذين لم يكملوا تعليمهم، ولكن لديهم الرغبة في تطوير مهاراتهم واكتساب خبرات جديدة من أجل منحهم شهادة تمكنهم من ولوج عالم الشغل عبر المؤسسات الثقافية، وبهذا يمهد المهرجان الوطني للهواة الطريق لهؤلاء الشباب من خلال إعطائهم فرصة الانخراط والعمل في قطاع الثقافة. إلى جانب فتح تربص على مدار 9 أشهر لفائدة الهواة، بحيث سيكون 80 متربصا حاضرا في المهرجان، وعليه نقوم بانتقاء 30 متربصا يمتلك هواية، ويريد مواصلة المشوار المسرحي، حيث تتكفل المحافظة بهم طيلة مدة التربص عبر 10 ولايات، وسيبقى المتربصون 25 يوما في كل ولاية بمعية الأساتذة والمختصين، فضلا عن تنظيم 3 ورشات طيلة أيام المهرجان منها ورشات الإخراج وإعداد الممثل والكتابة الدرامية، فيما لا يزال النقاش قائما في إمكانية فتح ورشة أخرى خاصة بمسرح الشارع شكل من أشكال المسرح، كما أن مستغانم معروفة بهذا النوع المسرحي من خلال المداح والقوال والحلقة، وهي فكرة جديدة وذلك بتنظيم عروض مسرحية عبر الساحات العمومية وسط المدينة صلامندر وسيدي المجذوب، بحيث تم استقبال 5 فرق لحد الساعة قدمت طلب المشاركة في مسرح الشارع.