يتحاشى رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، الإدلاء بتصريحات تخص ما أثير خلال أشغال الدورة الطارئة للمجلس الوطني، لما قلب الطاولة على السكرتير الأول، للحزب عمار العسكري، بينما تتداول مصادر في الحزب أن مصطفى بوشاشي "يحضر لمفاجأة قد يعلن فيها استقالته". انقطع خط التواصل بين مقر حزب الدا حسين والرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بديدوش مراد، بسبب "غضب" أبداه الرئيس السابق للرابطة مصطفى بوشاشي، الذي مازال يتردد على مكتبه "القديم" الذي يقعد عليه المحامي نور الدين بن يسعد، وتشير مصادر أن ما حدث خلال أشغال دورة المجلس الوطني قبل ثلاثة أيام بمقر الحزب من تلاسن بين بوشاشي والسكرتير الأول سيعجل بطلاق "بائن" بين نائب العاصمة وحزب الدا حسين، وقد أرسل بوشاشي إيحاءات تؤول إلى موقف سيعلن لاحقا مما حدث بعبارة قالها وهي: "كنت أظن أن الأفافاس حزب ديمقراطي..". ونقل عن بوشاشي عدم استساغته رد السكرتير الأول للأفافاس علي العسكري لما أثار مسألة التسيير الشفاف لأمور الحزب، خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني، حيث امتعض نائب الحزب من أسلوب تعامل العسكري مع كل الأعضاء بسبب عدم إفادتهم بوثائق الاجتماع ومحاولة "مداهمتهم في الاجتماع بجدول أعمال، معد سلفا ويوضع أمامهم للتوقيع عليه دون نقاش". وقالت المصادر ذاتها أن الرئيس السابق للرابطة عبر لمقربيه عن ما يشبه "الندم" من الانخراط في صفوف الحزب قبيل الانتخابات التشريعية الماضية، بعد سنوات من النضال في صفوف حزب جبهة التحرير الوطني، ونقل مقربوه قول بوشاشي أنه كان يعتقد أن الأفافاس حزب ديمقراطي لكنه تفاجأ لغياب الشفافية فيه. وإلى وقت قريب جدا كان رئيس رابطة حقوق الإنسان سابقا، متهما بتحويل الرابطة الى حزب الأفافاس، واشتعل فتيل حرب مع غريمه حسين زهوان، رئيس الجناح الثاني في الرابطة، لكن قيادة الرابطة نفت تبعيتها لحزب الدا حسين، قبل ان يعلن بوشاشي استقالته منها والترشح متصدرا لقائمة الأفافاس في العاصمة ويحصد عددا من المقاعد البرلمانية. وتسود مخاوف جمة من نزيف قد يروح الحزب ضحيته، بسبب استقالة العديد من الأعمدة على غرار السكرتير الأول كريم طابو، وممثل الحزب بالخارج سمير بوعكوير والمحنك بوهادف وقربوعة وغيرهم، بينما تشير قراءات إلى أن ملاحظات مصطفى بوشاشي التي وجهها للسكرتير الأول علي العسكري أول أمس، كان لها ثقل كبير وسط الأعضاء باعتبار القيمة التي يحوز عليها بوشاشي على المستوى الوطني.