ثار مصطفى بوشاشي، النائب البرلماني وعضو المجلس الوطني في جبهة القوى الاشتراكية، ضد قيادة الحزب، بسبب عدم توزيع جدول أعمال أشغال دورة المجلس الوطني للحزب التي انطلقت أمس. عقد المجلس الوطني لجبهة القوى الاشتراكية، أمس، بالمقر الوطني للحزب بالجزائر العاصمة دورة استثنائية خصصت للانتخابات المحلية المقرر إجراؤها يوم 29 نوفمبر 2012. وتلوح بوادر أزمة داخل حزب الدّا الحسين، من خلال مؤشرات بدأت تلوح في الأفق، إذ استفيد أن الرئيس السابق للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان وعضو المجلس الوطني في الحزب غير راض عن طريقة تسيير الأفافاس، منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة، وقد تدخل أمس، ليصب جمّ غضبه على قيادة الأفافاس أمام سكرتيره الأول علي العسكري، وانتفض بوشاشي بسبب عدم توزيع القيادة وثيقة جدول أعمال دورة المجلس الوطني، وقال بوشاشي مخاطبا العسكري "نحن في حزب ديمقراطي يفترض أن تعلمونا سلفا ماذا سنناقش حتى نحضر أنفسنا"، وتابع نائب العاصمة "يفترض أن يعطي الأفافاس نموذجا جميلا عن الديمقراطية لكن هذا لم نلاحظه"، وتساءل "كيف تعدون القرارات سلفا وتأتون بنا إلى هنا من أجل المصادقة عليها؟ هذا أمر غير مقبول بتاتا". وعبّر بوشاشي عن موقف يتبناه أغلبية أعضاء المجلس الوطني، لكنهم لا يعبرون عن ذلك بسبب القبضة الحديدية المفروضة من قبل رئيسه حسين ايت احمد، ولوحظت عبارات مساندة من قبل بعض الأعضاء، لما كان بوشاشي يتحدث، لكن الأمور لم تعرف تصعيدا، فقد تدخل السكرتير الأول للحزب محاولا تهدئة بوشاشي، بالقول أن "الحزب يسير بطريقة ديمقراطية، ولا احد اقترب مني من اجل تسلم وثائق دورة المجلس الوطني"، وأضاف "قوانين الحزب هي التي تسيّر هيئاته والأمانة الوطنية للحزب هي الهيئة التنفيذية التي تقترح على المجلس اللوائح، وليس لدينا ما نخفيه أو نفرضه على أعضاء المجلس"، ونفى العسكري أن تكون هناك أية قرارات معدة سلفا. وتدخل المكلف بالإعلام بالحزب، شافع بوعيش ودعا بوشاشي الى عدم نشر الغسيل أمام ممثلي الصحافة الوطنية". وأعلن العسكري عن التحضير لعقد ندوة حول الشؤون الاجتماعية والاقتصادية خلال شهر سبتمبر المقبل، يسبقها تنظيم الجامعة الصيفية للحزب بداية الشهر المقبل وتنظيم لقاء وطني لقدامى مناضلي الحزب ومؤسسيه عام 1963، إضافة إلى عقد لقاء وطني للمرأة، كما يحضر الحزب للاحتفال السنوي الذي يقيمه بمناسبة مؤتمر الصومام في 20 أوت الجاري . وناقشت الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للأفافاس الانتخابات المحلية المقبلة، والمصادقة على القانون التمهيدي للانتخابات الذي يتضمن شروط ومقاييس انتقاء المرشحين من قبل هيئات الحزب، وأجري تقييم شامل لعملية إعادة هيكلة الحزب على مستوى الفدراليات والفروع الولائية والتي تم عقد 20 مؤتمرا منها، ومناقشة لائحة مالية تتعلق بالاشتراكات والمساهمة المالية لنواب البرلمان في الحزب ومشروع المداومة البرلمانية للحزب.