ارجع المدير العام للغابات، محمد الصغير نوال، أسباب الحرائق التي أدت إلى إتلاف مساحات واسعة من الغابات في البلاد الصيف الجاري، إلى موجة الحر الشديدة التي تشهدها البلاد هذه السنة مقارنة بالسنوات الماضية والتي وصفها بغير العادية، وارتفاع معدلاتها باستمرار دون انخفاض أو تراجع. قال نوال، في ندوة صحفية نشطها أمس بفوروم المجاهد حول مكافحة حرائق الغابات، إن الحرائق التي مست الغابات بمختلف مناطق الوطن عادية، في حين الأمر غير العادي السنة الجارية، هو ارتفاع معدلات الحرارة منذ 17 ماي الماضي وبقائها مستمرة، وكشف عن إتلاف منذ بداية الصيف الجاري 20 ألف هكتار من الغابات، من أصل 4.7 مليون هكتار. وأشار محمد صغير إلى الولايات التي كانت عرضة لانتشار الحرائق بكثرة، على غرار سكيكدة، بجاية، جيجل، قالمة وسوق اهراس، وبالمناطق الوسطى مثل بجاية، تيزي وزو، البويرة، سيدي بلعباس وتلمسان. وقال المسؤول أن مساحة الغابات التي أتلفتها الحرائق، مقسمة بين 15 ألف هكتار من الغابات، و5 آلاف هكتار من الأراضي الفلاحية، بينما سجّل 115 حريق نشب أمس بمناطق مختلفة من الوطن. وكشف المتحدث عن تجنيد 14 ألف عون بالتنسيق بين المديرية العامة للغابات والحماية المدنية، وتكوينهم تكوينا خاصا لمكافحة الحرائق إلى جانب توفير 22 وحدة متنقلة للتدخل متخصصة في مكافحة حرائق الغابات تتكون من ثمانية شاحنات تضم صهاريج مختلفة الأحجام لضخ المياه وسيارات ذات الدفع الرباعي ووسائل تدخل أخرى، إضافة إلى الطاقم البشري الذي يضم 66 عون تدخل، تضاف إلى الفرق الثابتة على المستوى الوطني. وقال الرائد عاشور فاروق، المكلف بالإعلام والاتصال بالمديرية العامة للحماية المدنية، إن الطائرات المستعملة لدى بعض الدول في إطفاء الحرائق لم يتم إدراجها في العمليات كون تكلفتها باهظة، وتتطلب صيانة دائمة، إلى جانب عدم فعاليتها في التدخل المباشر، وأشار إلى أن طيارين استفادوا من التكوين لقيادة 6 مروحيات تم اقتناءها مؤخرا للقيام بمختلف عمليات التدخل، 3 حاليا تقوم بعملها والأخرى ستكون جاهزة قريبا.