تحتضن ولاية غرداية يوم 12 يناير المقبل مراسم تسليم جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية في دورتها الثالثة والتي بلغ عدد المترشحين لها 132 عملا, حسب ما أفادت به المحافظة السامية للأمازيغية, اليوم الأحد, في بيان لها. وأوضح البيان أنه و"تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، سوف تحتضن ولاية غرداية يوم 12 يناير 2023 مراسم تسليم جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية في دورتها الثالثة وذلك في سياق الاحتفال بعيد يناير 2973 الذي تشرف على تنظيمه المحافظة السامية للأمازيغية". وفي هذا الإطار, أشارت المحافظة السامية للأمازيغية أنه و "بعد إغلاق باب الترشحات على المنصة: http://www.arraz.hcamazighite.dz في 26 نوفمبر 2022 , منتصف الليل، تم استقبال 132 عملا موزعا على المحاور التنافسية للجائزة كما هو منصوص عليه في النظام الداخلي". وعليه, يضيف المصدر ذاته, "تثمن المحافظة هذا الإقبال و التجاوب الذي يؤكد على انتظام عدد المشاركات في كل دورة ، كما هو الحال بالنسبة للطبعتين السابقتين" وهذا ما يبين -كما أكدت عليه المحافظة السامية للأمازيغية- "نجاح التحدي المرفوع من خلال حسن التنظيم، ضمان المصداقية وفرض صرامة التعامل و التسيير من طرف فريق منسجم". وفي هذا السياق, ستشرع لجنة تحكيم الجائزة المذكورة, ابتداء من هذا الأسبوع, في قراءة وتحليل الأعمال المرشحة, مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل مجال من أعمال أدبية و أبحاث في اللسانيات وفي التراث وفي مجال التكنولوجيا والرقمية. للتذكير، تم إنشاء هذه الجائزة بمبادرة من المحافظة السامية للأمازيغية، بموجب المرسوم الرئاسي رقم 20-228 بتاريخ 19 غشت 2020, تجسيدا لأحكام الفقرة 4 من الديباجة والمادة 4 من الدستور، التي تهدف إلى تحديد مبادئ وآليات تعزيز وتطوير اللغة الأمازيغية في مختلف مجالات الحياة الوطنية من خلال تعزيز الإنجازات الأدبية والمعرفية في جميع المتغيرات اللغوية الأمازيغية المستخدمة في الجزائر, حيث تكمن الغاية من ذلك في "تشجيع البحث والإبداع و السعي الدائم لإثراء هذه اللغة من خلال إبراز النوعية و العمل على نشرها والترويج لها". للتنويه، تتكون لجنة تحكيم جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية من دكاترة دولة وأساتذة في اللسانيات والأنثروبولوجيا الثقافية والأدب من خريجي الجامعات الجزائرية وكذا من ممثلي بعض الدوائر الوزارية. وتأتي هذه الجائزة لتكرس "نضج البحث والتفكير والإنتاج الأدبي في مجال يعد أساسيا بالنسبة للجزائريين لكونه يستند إلى بعد تاريخي، ثقافي وهوياتي", وفقا لما جاء في ذات البيان.