ألح وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، على ضرورة تكوين الأطباء الجزائريين في الجراحة الدقيقة للتحرر من التبعية الأجنبية. قال ولد عباس، في زيارة الى عيادة الجراحة القلبية للأطفال محمد طلبة ببواسماعيل في تصريح للصحافة، "طلبت من المتعاونين الأجانب مع هذه العيادة (كوبا - بلجيكا) تكوين الأطباء الجزائريين سواء في الداخل أوفي الخارج". وقال أن طلبه هذا يراد منه تحقيق الاعتماد على النفس ومن ثمة التخلص من التبعية والقضاء نهائيا على تحويل المرضى الجزائريين للعلاج في الخارج وخاصة منهم الأطفال. وعبر الوزير عن "ارتياحه" لما يقوم به الطاقم الطبي الجزائري العامل بعيادة الجراحة القلبية للأطفال ببواسماعيل (تابعة للضمان الإجتماعي) واعتبر أن الطاقم برهن على كفاءته ومهاراته "فيما يخص الجراحة على القلب المفتوح وهي عملية دقيقة للغاية. ولتحسين الخدمة أكثر، قال الوزير "أعطيت تعليمات لمسؤولي العيادة تخص قاعات العمليات مع ضرورة تجهيز العيادة في القريب العاجل بجهاز سكانير لأنه لا يعقل أن تعمل عيادة بهذا المستوى العالي بدون هذا الجهاز ". وكشف ولد عباس أن هذه العيادة المتخصصة في جراحة القلب للأطفال ستعمل قبل نهاية السنة الجارية بالتنسيق مع المستشفى الكبير لذراع بن خدة بتيزي وزو، في نهاية الأشغال، وعيادة عبد الرحماني ببئر مراد رايس للتكفل بشكل أحسن وتام بالجراحة القلبية الخاصة بالأطفال "وسنستغني بذلك عن إرسال هؤلاء المرضى للعلاج بالخارج نهائيا ابتداء من سنة 2014". وبخصوص الجراحة الدقيقة والحساسة، قال ولد عباس "لا أسمح أن يقوم أي طبيب أجنبي بإجراء عمليته الجراحية ثم يذهب مباشرة بعد ذلك إلى بلده"، وأكد أنه "يجب أن يبقى يتابع مريضه لمدة ثمانية أيام على الأقل بعد إجراء العملية الجراحية".