أكد وزير الصحة وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس، نهاية الأسبوع، أنه لن تُجرى أية عملية تحويل للأطفال المصابين بتشوهات خلقية في القلب من أجل العلاج في الخارج بحلول سنة 2014. أوضح ولد عباس خلال زيارة عمل وتفقد قادته إلى عيادة الجراحة القلبية للأطفال ببواسماعيل، أنه بموجب عقد بين الجزائر والبرازيل وعقد آخر مع بلجيكا سوف لن نلجأ إلى تحويل المرضى الصغار إلى الخارج. وأشار إلى أن الجزائر بموجب هذه الاتفاقيات قد اشترطت ضرورة تكوين الأطباء الأخصائيين الجزائريين في هذا المجال للاستفادة من العقد وخبرة هؤلاء الأطباء الأجانب. في السياق نفسه، شدد ولد عباس على ضرورة تكوين الأطباء الجزائريين في ميدان الجراحة الدقيقة وذلك من أجل التحرر من التبعية الأجنبية في هذا المجال. كما أشار إلى أن الجزائر طلبت من المتعاونين الأجانب مع هذه العيادة أي كوباوبلجيكا، تكوين الأطباء الجزائريين سواء في الداخل أو في الخارج. وشدد في هذا الإطار بخصوص عمل الأطباء الأجانب في الجزائر على أنه لن «أسمح بأن يقوم أي طبيب أجنبي بإجراء عمليته الجراحية ثم يذهب مباشرة بعد ذلك إلى بلده، بل يجب أن يبقى يتابع مريضه لمدة ثمانية أيام على الأقل بعد إجراء العملية الجراحية».
وعبّر عن ارتياحه لما يقوم به الطاقم الطبي الجزائري العامل بعيادة الجراحة القلبية للأطفال ببواسماعيل التابعة للضمان الاجتماعي، منوها بأنهم برهنوا على كفاءاتهم ومهاراتهم فيما يخص الجراحة على القلب المفتوح وهي عملية دقيقة للغاية.
ولتحسين الخدمة أكثر كشف ولد عباس أنه أعطى تعليمات لمسؤولي العيادة تخص قاعات العمليات مع ضرورة تجهيز العيادة في القريب العاجل بجهاز سكانير لأنه لا يعقل أن تعمل عيادة بهذا المستوى العالي دون هذا الجهاز، حسب الوزير، الذي أضاف أن هذه العيادة المتخصصة في جراحة القلب للأطفال ستعمل قبل نهاية السنة الجارية بالتنسيق مع المستشفى الكبير لذراع بن خدة بتيزي وزو الذي هو في نهاية الأشغال وكذا عيادة عبد الرحماني ببئر مراد رايس للتكفل بشكل أحسن وتام بالجراحة القلبية الخاصة بالأطفال، وسنستغني بذلك عن إرسال هؤلاء المرضى للعلاج بالخارج نهائيا ابتداء من سنة 2014.