أجّل المنتخب الوطني الفوز إلى إشعار لاحق بعد تعادله وديا أمام غانا (0-0) مساء السبت بملعب 'نيلسون مانديلا' ببراقي (العاصمة)، حيث عجزت القاطرة الأمامية للفريق، في هز الشباك وهو سيدفع الناخب الوطني مجيد بوقرة، إلى ضرورة مراجعة حساباته قبل الموقعة الرسمية يوم الجمعة المقبل أمام ليبيا لحساب اللقاء الافتتاحي لنهائيات بطولة إفريقيا للمحليين-2022 (المؤجلة إلى 2023)، والمقررة بالجزائر من 13 يناير إلى 4 فبراير. المقابلة ضد غانا هي الرابعة على التوالي التي لم يحقق فيها أشبال المدرب بوقرة الفوز الذي يعود إلى ودية سيراليون (3-0)، بحيث تعادلوا في ثلاث مباريات أمام موريتانيا (0-0) والسنغال (2-2) وغانا (0-0) مقابل خسارة على يد الكويت (0-1). وعرف مستوى الفريق الوطني أمام غانا عدة مستويات. فمن الناحية الدفاعية، كان الرباعي الذي شكله في المستوى وأدى مباراة جد مقبولة، عكسه عكس وسط الميدان، الذي بات مطالبا بالعمل أكثر على صناعة فرصة حقيقية وخطيرة، في حين فإن الخط الهجومي فكان الحلقة "الأضعف" من بين الخطوط الثلاثة. ولعل النقطة الايجابية في مردود الفريق الجزائري، كان خط الدفاع بقيادة الثنائي زين الدين بلعيد كان منسجما، في غياب شعيب كداد (المصاب)، وفي حضور الظهير الأيمن مختار بلخثير الذي وجوده مفيدا للفريق المحلي نظرا لخبرته وتجربته مع المنتخب الأول، وذلك من خلال تغطيته للخط الخلفي أو في بناء الهجمات بتقديم كرات "على طبق" لزملائه. شأنه شأن ثنائي الوسط الهجومي، طاهر فتح الله وأكرم جحنيط، اللذين أنعشا الخط الأمامي مع دخولهما بديلين في الشوط الثاني، واللذين يرتقب أن يكونا ورقتين رابحتين بين يدي المدرب بوقرة لإعطاء الحلول. بالمقابل، فهناك عدد من النقاط التي بات الناخب الوطني، مجيد بوقرة مطالبا بمراجعتها وهو الأمر الذي كان قد أقر به خلال الندوة الصحفية لما بعد اللقاء. " نعاني من اللعب العشوائي. أكثرنا من الكرات الطويلة. كان من الضروري الاحتفاظ بالكرة لأنه الحل لإيجاد المساحات، خاصة عندما تواجه فرق تتجمع كثيرا مثل غانا، مما يصعب على متوسطي الميدان الدفاعي والهجومي في إيجاد معالمهما. كما تنقصنا أيضا ردة الفعل السريعة واتخاذ القرار الصحيح في ظرف سريع جدا". وأقر الناخب الوطني أيضا بأن عدة نقاط تنتظره لتصحيحها خلال الأسبوع الحالي قبل المواجهة الأولى الرسمية الحاسمة للمنتخب أمام ليبيا، وهو الرأي الذي أيده بعض لاعبيه عقب المباراة الودية أمام غانا. وكان لقاء السبت فرصة للمدرب بوقرة لاستخلاص الدروس. وقال "هناك الكثير من الدروس التي إستخلصناها على غرار التسرع في اللعب، سوء التمركز والتسديدات الضعيفة. هناك أيضا مشكل التمريرات السيئة والتي سنعمل على تصحيحها من خلال إعادة مشاهدة هذه المباراة الودية وتصحيح الأمور على الجانبين الفردي والجماعي". كما أجمع اللاعبون، خلال المنطقة المختلطة مع الإعلاميين، على ضرورة تصحيح الأخطاء خلال الأسبوع الجاري قبل مباراة ليبيا الهامة. وقال أيوب عبد اللاوي أن "اللقاءات الودية تكتسي أهمية كبيرة من الجانب الجماعي، صحيح أننا حققنا مباراة جيدة نسبيا، لكننا انتقصنا للتهديف. أمامنا أيام قليلة للتحضير للمواجهة الهامة أمام ليبيا والأهم هو الفوز فيها". بدوره، أوضح دراوي أن " هناك عمل كبير ينتظر المجموعة قبل أيام من انطلاق الشان. صحيح أنها مباراة تحضيرية، لكنها مهمة من جانب الاستعداد. سنصحح الأخطاء خلال هذا الأسبوع رفقة الطاقم الفني لنكون على أتم الجاهزية أمام ليبيا". وأمام الطاقم الفني الوطني بقيادة المدرب مجيد بوقرة بعض الأيام لتصحيح الأخطاء و إدخال التعديلات و آخر "الروتوشات" قبل المواجهة الأولى أمام ليبيا الجمعة المقبلة، والمقررة ابتداء من الثامنة مساء (20سا) بملعب براقي برسم الجولة الأولى من بطولة افريقيا للمحليين 2022، حيث يتواجد المنتخب الوطني ضمن المجموعة الأولى، رفقة منتخبات ليبيا و إثيوبيا و موزمبيق.