يختتم غدا الثلاثاء، بقصر الثقافة "مفدي زكرياء"، معرض "تكامل" للصور الفوتوغرافية الذي تتناول المعالم الدينية الإسلامية، عبر عديد الصور لمساجد من مختلف مدن البلاد، والذي يأتي بالموازاة مع انعقاد الندوة ال 17 لاتحاد مجالس البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بالجزائر. يضم المعرض الذي ينظم تحت شعار "العالم الإسلامي ورهانات العصرنة والتنمية" ما يقارب 100 صورة فوتوغرافية تبرز جمال و خصائص الفن المعماري للمساجد الجزائرية التي تعود لمختلف الحقب التاريخية المرابطون والموحدون والزيانيون وأيضا العثمانيون، كما يضم لوحات لفن الخط العربي المصنف ضمن قائمة التراث اللامادي للإنسانية من طرف منظمة اليونسكو سنة 2021 باسم 16 دولة عربية، من انجاز خطاطين جزائريين. ويقدم الفنان عبد الكريم مطالسي، أحد المشاركين في هذا المعرض، صورا فوتوغرافية اغلبها بالأسود والأبيض وبتحكم كبير في الضوء، مقترحا على الزوار اكتشاف مساجد تلمسان، سيما منها الجامع الكبير ومسجد المشور و كذا أثار مسجد المنصورة الذي يعود تاريخه إلى القرن ال 14، أما المصورة الشابة، صفاء زياني كرارتي، فقدمت صورا لمسجد سيدي بومدين، ومن مدينة الجسور المعلقة، سلطت المصورة الفوتوغرافية سامية فيلالي كاميراتها على مسجد الأمير عبد القادر، الذي دشن في سنة 1994 بزخارفه الراقية، في حين التقطت عدسة آلة تصوير جمال غزال، الجامع الكبير بقسنطينة الذي يعد احد أقدم المعالم الدينية بالمدينة، حيث بني في القرن ال 12 في عهد مملكة صنهاجة، و أعيد ترميمه في سنة 2005، كما يتضمن المعرض، صورا لبعض مساجد قصبة الجزائر من إبداع عبد القادر عسلون الذي يعرض مناظر لمساجد سيدي رمضان، وكتشاوة، والجامع الكبير و الجامع الجديد، فيما أثرت الفنانة غزلان ميسوم تخليد أماكن العبادة المتواجدة بمدينة وهران، سيما منها مسجد محمد الباي عثمان الكبير، ويجد الزائر في هذا المعرض صورا فوتوغرافية أبدعها فنانون على غرار خالد مامي و كريم بوشطاطة و عماد الدين بكيس بالإضافة إلى سماح سهلية العيمش، تخص عديد المساجد العتيقة، سيما من بوسعادة وبسكرة والمدية والبويرة ودلس.