تم بولاية خنشلة منذ الشروع في تطبيق أحكام المرسوم التنفيذي المؤرخ في ماي من سنة 2009 المتعلق بالقضاء على النشاط التجاري الموازي إحصاء 46 موقعا تجاريا غير شرعي ينشط به 639 شخصا معظمهم بمدن قايس والمحمل وخنشلة، حسب مصالح مديرية التجارة. وحسب المصدر فإن المصالح المعنية تسعى في هذا الشأن إلى إرساء مخطط يتكفل بتنظيم التجارة وذلك بتطبيق أحكام ذات المرسوم المحدد لشروط وكيفيات إنشاء وتهيئة الفضاءات التجارية للحد من هذه التجارة الفوضوية التي استفحلت في السنوات الأخيرة عبر مدن الولاية. وترى المصالح المعنية أن التجارة الفوضوية المنتشرة عبر الساحات والواجهات العمومية وفي الشوارع تعد خرقا واضحا للمحيط العام ولقواعد الممارسة التجارية فضلا عن أنها تسبب في انتشار الأوساخ والنفايات وانعدام شروط الحفظ وغيرها من الانعكاسات السلبية على صحة المستهلكين بالإضافة إلى التهرب الضريبي والمنافسة غير المتكافئة تجاه التجار الشرعيين في المحلات والأسواق التجارية. وأشار المصدر في هذا الصدد إلى الدور المنوط باللجنة الولائية التي نصبت لهذا الغرض طبقا لمحتوى التعليمة المشتركة بين وزارتي الداخلية والجماعات المحلية والتجارة في إحصاء التجار الفوضويين الذين ينشط معظمهم في بيع الخضر والفواكه والألبسة وكذا البحث عن الحلول الناجعة التي تسمح بإدماج هؤلاء التجار غير الشرعيين وذلك بمنحهم محلات وفضاءات جوارية منظمة لممارسة أنشطتهم التجارية المختلفة. ولأجل تفعيل هذه العملية في الميدان عن طريق منح الامتيازات التي تخولها القوانين الإدارية والجبائية على غرار وثائق الترخيص والسجل التجاري والضريبي وغيرها من الإجراءات الكفيلة التي تحول هؤلاء التجار غير الشرعيين إلى تجار رسميين يستدعي الأمر حسب المعنيين بقطاع التجارة التنسيق مع مصالح الولاية لرصد أغلفة مالية ضمن برامج التنمية المحلية للبلديات قبل نهاية السنة الجارية 2012 وذلك بهدف احتوائهم وتخصيص مواقع تسمح لهم بممارسة أنشطتهم التجارية في ظروف مواتية ومطابقة للقوانين التي تنظم ممارسة التجارة. للإشارة تتوفر ولاية خنشلة على سوق واحدة بالجملة للخضر والفواكه ببلدية انسيغة على بعد 4 كلم عن مقر عاصمة الولاية دخلت حيز النشاط مطلع السنة الحالية وأخرى ببلدية عقلة البعارة بمنطقة الصحراء بجنوب الولاية إلى جانب مشروعين مرتقبين لإنجاز سوق مغطاة بالمنطقة السكنية الحضرية الجديدة وأخرى بطريق الزوي من شأنهما امتصاص الأسواق الفوضوية بمدينة خنشلة.