بعد ثلاث سنوات من الغياب، يعود المهرجان الدولي للرقص المعاصر في دورته الحادية عشرة التي تنطلق غدا الخميس بدار أوبرا بوعلام بسايح بأولاد فايت بالعاصمة، وتستمرّ إلى غاية 13 مارس الجاري، تحت شعار"الذاكرة"، بمشاركة 150 فنانا يمثلون الجزائر، تونس، إيطاليا، فرنسا، بريطانيا، روسيا، كندا، بالإضافة إلى فنانين من مالي باعتبارها ضيف شرف الطبعة. وسيشهد الحفل الافتتاحي للمهرجان الذي يشكل جسرا وفضاء تبادل بين الفرق الجزائرية والأجنبية يركز على محور التكوين باعتباره أساس تدعيم هذه الممارسة الفنية في الجزائر التي تكتنز الكثير من المواهب، وذلك من أجل إثراء تجاربهم ومنح هؤلاء الفنانين الشباب أدوات الممارسة الأكاديمية والتقنية، تقديم عروض في فن التعبير الجسدي المعاصر تحمل عناوين "الثقة"، "مرادف متناقض"، "تصادم" من أداء فرقة بالي أوبرا الجزائر إلى جانب عرض كوريغرافي بعنوان "من الحلم إلى الواقع" من أداء الفنان علي كارمبي من دولة مالي وعرض لفرقة بالي جمهورية مالي بعنوان "أصداء الطبول". وسيستمتع جمهور أوبرا الجزائر خلال هذه الدورة بعروض فنية بمشاركة كل من "بالي أوبرا تونس"، فرقة موسكو للمسرح الأكاديمي للرقص من روسيا، فرقة "أ.ر.د إبداعات" من كندا، "بالي الرقص المعاصر سبيلبوند" من إيطاليا، فرقة "آن ليميتد" من بريطانيا، بالي "جاز آرت" من فرنسا و بالي دولة مالي، وفيما يتعلق بمشاركة الفرق الجزائرية، أشارت المحافظة إلى أن هذه الطبعة ستعرف مشاركة كل من "بالي أوبرا الجزائر"، دار الثقافة تيزي وزو، فرقة "كابي أس" من مدينة عين الدفلى، التعاونية الثقافية الفنية نوارة ايدامي، و فرقة سمر بن داود، وقد أطلقت محافظة المهرجان وفق المتحدثة منذ 3 مارس، ورشات تكوينية في مجال الرقص المعاصر لفائدة أعضاء الفرق الفنية المشاركة والمؤطرة من طرف حمادي عبد الرزاق من فرنسا و علي كاريمبي من مالي، فيما سيتم تصميم عرضا تتويجيا لهذه الورشات سيقدم للجمهور في حفل الاختتام. وبالإضافة إلى العروض الفنية المسطرة، يتضمن برنامج هذا المهرجان ندوة تتمحور حول "دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف الفنون" يلقيها كل من بيللي راد و كيت شيريدان من بريطانيا. للإشارة، حددت محافظة المهرجان سعر تذكرة الدخول لأوبرا الجزائر لمتابعة عروض المهرجان ب800 دج فيما تم تخصيص عروض تحفيزية و تخفيضات خاصة بطلبة الفنون لمختلف المؤسسات الفنية و غيرها من الفئات.