فتحت لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، النار على الحكومة وتراجع موقفها في الحل السلمي والداخلي للدول التي تشهد توترا على غرار مالي، إلى جانب قرار إقراض الحكومة للأفامي 5 ملايير دولار، في الوقت الذي تعلن عن التقشف في إعداد ميزانية 2013 والذي وصفته ب"غير المقبول". وانتقدت لويزة حنون، أمس خلال ندوة صحفية نشطتها بمقر الحزب، تراجع السلطات الجزائرية عن موقفها تجاه الأزمة في مالي، واستغربت إقراض الحكومة الجزائرية للأفامي 5 ملايير دولار في الوقت الذي تعلن عن التقشف في إعداد ميزانية 2013، لتضيف بالقول "إن الابتزازات التي حذر منها حزبنا تجسدت من خلال الضغط على الجزائر لتليين موقفها تجاه الأزمة في مالي، حيث أنها تنازلت عن موقفها الصحيح تجاه الأزمات الداخلية للبلدان ومكافحة الإرهاب الداخلي الذي يجب أن يكون في إطار وطني". وتساءلت زعيمة التيار الاشتراكي في الجزائر "كيف يمكن لنا أن نشترك مع الموقف الفرنسي ونحن نعلم أنه مبني على أطماع فرنسية في منطقة إفريقيا"، واستطردت قائلة "توضيحات وزارة الخارجية غريبة، لا يمكن للجزائر أن تسمح أن تكون دركيا للعب الدور المسطر لها من قبل القوى الامبريالية"، وحذرت مما أسمته "محاولة تخدير السلطات الجزائرية من خلال الثناء على الإصلاحات ونجاح المسار الديمقراطي في بلادنا من قبل هيلاري كلينتون وكريستين لاغارد". وبخصوص القرض الذي منحته الحكومة لصندوق النقد الدولي، فقالت زعيمة حزب العمال أنه غير مقبول من كل الجوانب، سياسيا اقتصاديا وأخلاقيا، واستغربت من القرار الذي تزامن وإعلان وزير المالية كريم جودي، عن إجراءات تقشفية في إعداد مشروع قانون المالية لسنة 2013 بنسبة 13 بالمائة من ميزانيتي التسيير والتجهيز. وفي تطرقها إلى ملفات الجبهة الاجتماعية، أعربت حنون عن استغرابها لردود فعل وزير النقل عمار تو تجاه إضراب عمال المؤسسة الوطنية للنقل الحضري وشبه الحضري، من خلال تصريحه "أن القطاع الخاص يشتغل وبالتالي لن يؤثر على حركة المواطنين"، وأعلنت مساندة حزبها و تبنيه لمطالب العمال، وذكرت أن النائب رمضان تعزيبت تنقل إلى مكان اعتصامهم (مقر المركزية النقابية)، وسجل تجاوزات الإدارة في حقهم بطريقة خارقة للقانون. يوسف.ب