بداري: هذا ما سيوفره تجسيد التزامات رئيس الجمهورية للجامعة الجامعة فضاء اجتماعي وعامل في النمو الاقتصادي بناء جامعة قادرة على صناعة الثروة والتنمية بالبحث العلمي والابتكار نظام الدراسات الجديد يضمن نوعية التعليم نحو تعزيز مكانة الأساتذة الباحثين وتحسين وضعيتهم المهنية أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري أمس، بجامعة «مصطفى اسطمبولي» لمعسكر على مراسم الافتتاح الرسمي للسنة الجامعية الجديدة (2022 - 2023) بحضور السلطات الولائية والأسرة الجامعية، ودعا الوزير لدى إشرافه على تدشين مجمع مخابر البحث العلمي لجامعة معسكر على هامش الافتتاح الرسمي للموسم الجامعي 2022 - 2023 إلى تثمين واستغلال نتائج البحث العلمي والابتكار في تلبية احتياجات المواطن والمجتمع، مؤكدا في ذات السياق أن الجامعة ينبغي أن تكون قريبة من الجماعات المحلية خدمة للتنمية، باعتبارها قاطرة و أداة التنمية المحلية. وأوضح بداري أن الدولة عازمة على تمكين الجامعة من الفعالية أكثر في المجتمع من خلال تحقيق أهدافها الثلاثة (التعليم - البحث العلمي وصناعة الثروة)، وهو الأمر الذي يتحقق بدعم وتشجيع الابتكارات والمشاريع البحثية والمرور نحو خلق مؤسسات ناشئة، لافتا أنه لابد من مراجعة النصوص القانونية وإعطاء الحرية للباحثين والطلبة من أجل إنشاء مؤسسات اقتصادية منتجة اعتماداً على الابتكار والبحث العلمي، والاستفادة من المشاريع البحثية وتثمينها، حتى تكون الجامعة مساهما فعالا في البناء الاقتصادي . وأوضح البروفيسور بداري أن تجسيد الالتزامات ال 54 الواردة في برنامج رئيس الجمهورية، سيوفر للجامعة أحدث الأدوات والتقنيات لحل إشكالية عدم التلاؤم والتنسيق بين المهارات التي تمثل تحديا لصانعي القرار والشركاء الاجتماعيين. ويتضمن تعزيز مكانة الأساتذة الباحثين من خلال تحسين وضعيتهم المهنية عن طريق مراجعة القوانين الأساسية التي تضبط وظيفتهم، وإعادة تنظيم ومراجعة منظومة الخدمات الجامعية حتى تصبح قادرة على توفير وإحاطة الطالب ببيئة معيشية كريمة ونوعية من حيث الإقامة والإطعام وتحسين الأداء والحوكمة الجامعية، وتعزيز انفتاح الجامعة على المحيط الاقتصادي والاجتماعي على المستويين الوطني والدولي. وأوضح الوزير أن برنامج عمل الحكومة يهدف إلى بناء جامعة قادرة على صناعة الثروة والتنمية من خلال البحث العلمي والابتكار، وتتمتع بمرونة التكيف مع السياقات والتغيرات الحديثة والمستمرة، ويرتكز على تزويد الاقتصاد الوطني بإطارات عالية التأهيل وذات مهارات أكاديمية، لافتا أن الطالب يحتاج إلى مهارات إضافية حديثة غير الكلاسيكية من أجل النجاح. ترقية الخدمات الجامعية للطلبة بالإقامات ولدى إشرافه على افتتاح وتدشين الإقامة الجامعية «تكفي محمد 2000 سرير للطالبات» دعا بداري الى تحسين وترقية الخدمات الجامعية المقدمة للطلبة بالإقامات الجامعية، ضمن برنامج عمل تسعى الوصاية الى تنفيذه هذا الموسم، مؤكدا أنه يجرى التحضير لافتتاح ورشات عمل لتحسين الخدمات الجامعية بشقيها الاجتماعي والبيداغوجي بإشراك جميع الفاعلين في القطاع إضافة إلى الجماعات المحلية، من أجل تحقيق الأهداف وبلوغ التحديات المنتظرة من الجامعة. وأكد بداري لدى افتتاحه الموسم الجامعي 2022 - 2023 أنه الى جانب ورشات العمل والإصلاح المرتقب الإعلان عنها قريبا، تعتزم مصالح القطاع مراجعة خارطة التكوينات وتوزيع امثل لنقاط عروض التكوين بالمؤسسات الجامعية وتوجيه التكوينات نحو مهن المستقبل، مثل تعليم الذكاء الاصطناعي وعلم الروبوتات، والانتقال الطاقوي ومختلف التخصصات العلمية الحديثة، مع العمل لتفعيل الإجراءات اللازمة لتثمين نتائج البحث وتحويلها لخدمة محيطها الاقتصادي والاجتماعي من خلال تأطير المؤسسات الاقتصادية المحيطة بالجامعة بالمورد البشري المؤهل علميا لنقل معارفها خارج الجامعة. أما في الجانب المتعلق بالتفتح الدولي وفق توجيهات وتوصيات رئيس الجمهورية، قال بداري إنه جانب يقوم على مبادئ الالتزام والتمويل والمسؤولية المشتركة والعمل على تموضع المؤسسات الجامعية والبحثية في المسارح العلمية الدولية وتطوير البحث العلمي والتكنولوجي وتعزيز الإبداع والابتكار من خلال تكثيف التعاون بين المؤسسات الجامعية الجزائرية ونظيراتها الأجنبية عبر إبرام اتفاقيات التعاون المشتركة وتنويع وجهات التعاون الدولي وتحسين ترتيب الجامعات الجزائرية ضمن التصنيفات الدولية. وقال وزير التعليم العالي، إن الموسم الجامعي الجديد سيعرف الشروع في تجسيد المرسوم التنفيذي 208 - 22 الذي يحدد نظام الدراسات والتكوين للحصول على شهادات التعليم العالي والنصوص التطبيقية المرافقة له، مشيرا إلى أن النظام الجديد يؤسس لنقلة نوعية في نظام التعليم العالي من خلال إرساء أنماط تكوين جديدة معتمدة عالميا في طوري الليسانس والماستر، الأمر الذي سيعزز فرص تحسين نوعية التعليم ورفع الكفاءة المعرفية والمهارية . وجدد كمال بداري دعوته للأسرة الجامعية الى الانخراط في تجسيد برنامج القطاع الذي يتحضر لإطلاق ورشات تستهدف تطوير الجامعة ضمن مقاربة تشاورية تشاركية من أجل أن تكون الجامعة ركيزة أساسية ووسيلة حقيقية للتنمية الشاملة والمستدامة.