وأوضحت حنون، خلال تنشيطها لتجمع شعبي بقاعة إفريقيا لمدينة يسر، بأنه بوسع مثل هذا النقاش تحديد أدوات وآليات تثمين هذا المنعطف، وذلك من أجل تحقيق نقلة نوعية نحو المستقبل في مختلف المجالات، من خلال تفادي السلبيات السابقة. وفي تقييمها لهذا المنعطف، أشارت إلى ميزانية الاستثمار العمومي الضخمة وغير المسبوقة، التي رصدتها الدولة للمخطط الخماسي 2010-2014، إضافة إلى قانون الميزانية التكميلي لسنة 2009، الذي يضمن الأفضلية الوطنية في منح مختلف المشاريع والصفقات العمومية. وألحت حنون، على ضرورة تعبئة وتجنيد كل شرائح المجتمع بالتوعية السياسية والتنظيم الجيد، والتوافق الحزبي حول قضايا عديدة، من أجل محاربة كل أشكال الفساد والإحباط التي تعيق نجاح هذه السياسة الإنمائية، خاصة وأن الضمائر الحية لا تزال موجودة في المجتمع. وشددت المتحدثة على أن الجزائر تمر حاليا بمرحلة تجديد وتصحيح حقيقية، وهو أمر ضروري للانتقال بالبلاد إلى مرحلة متقدمة ومتطورة. وترى حنون، أن التصحيحات الجارية في كل المجالات، والتي تعد مكسبا اقتصاديا حقيقيا للوطن، لا تعجب الهيئات الدولية المالية والشركات المتعددة الجنسيات، لأن هذه الإجراءات -كما قالت- وضعت حدا لما كانت تتمتع به هذه الشركات من امتيازات الربح التجاري السريع، الذي لا يقابله أي استثمار مالي ميداني حقيقي. كما دعت الأمينة العامة لحزب العمال، إلى ضرورة مرافقة هذه الخطوات، بإجراء انتخابات تشريعية مسبقة ينجر عنها مؤسسات (...) من شأنها المراقبة الفعالة لعمل الهيئات المختلفة وللمال العام، الذي هو ملك للمجموعة الوطنية.