جدد رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، خلال استقباله، الأحد، رئيس الدائرة السياسية بإقليم الخارج لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، السيد سامي أبوزهري، التأكيد على موقف الجزائر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية العادلة. وقد شكل اللقاء –حسب ما أورده بيان لمجلس الأمة– "فرصة لتباحث مستجدات الأوضاع المأساوية في الأراضي الفلسطينية المحتلة جراء ما يتسبب فيه الكيان المحتل من جرائم قتل وقصف وتهجير في حق الشعب الفلسطيني بكل من قطاع غزة والضفة الغربية". وبالمناسبة، جدد السيد قوجيل "التأكيد على موقف الجزائر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية العادلة وعلى حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف أو التقادم في استرجاع أرضه وفي العيش حرا كريما في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفقا لمرجعيات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية"، مشيرا إلى أنه "الموقف الذي عبر عنه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في كافة المنابر الدولية والإقليمية، آخرها كلمته أمام الدورة ال78 للجمعية العامة للأمم المتحدة". كما استحضر رئيس المجلس "فضل الوحدة ورص الصفوف في تحقيق النصر ودحر الاحتلال"، مذكرا في هذا السياق بثورة نوفمبر المجيدة التي "تخلى فيها الجزائريون عن كافة انتماءاتهم إلا عن مصلحة الوطن"، داعيا الفلسطينيين إلى "تجنب الفرقة والانقسام وإلى التمسك بتحقيق الوحدة والشراكة السياسية الوطنية كما نص عليه اتفاق الجزائر". كما شدد على "أهمية تجاوز المجتمع الدولي سياسة الكيل بمكيالين وضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطيني وفقا لمقررات الشرعية الدولية وأحكام القانون الدولي الإنساني". من جهته، استعرض سامي أبوزهري الوضع في غزة جراء اعتداءات الكيان الصهيوني المجرم بحق سكان القطاع، منوها بدور الإعلام الجزائري الداعم للقضية الفلسطينية في هذا الظرف الصعب والخطير. وأشاد ب"الدعم اللامشروط الذي تقدمه الجزائر للقضية الفلسطينية ووقوفها الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي الغاشم ومناهضتها للتطبيع وترفعها عن المساواة بين الضحية والجلاد في العدوان على غزة"، مؤكدا "اعتزاز الفلسطينيين بالثورة الجزائرية المظفرة التي يسيرون على خطاها حتى تحقيق النصر والاستقلال".