تنظم الإذاعة الجزائرية هذا الخميس بولاية أدرار، عن طريق الإذاعة الجهوية، وبالتنسيق والتعاون مع مصالح الولاية، ومختلف الهيئات المحلية ذات العلاقة، وبمشاركة المجتمع المدني، يوما إعلاميا وأعمالا تحسيسية تحت عنوان "لنتجند جميعا لحماية شبابنا من المخدرات" ويدخل تفعيل هذه العملية التحسسية من ولاية أدرار في إطار تنفيذ المبادرة الوطنية التحسيسية للمكافحة والوقاية من خطر تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية والإدمان عليها، التي انخرطت فيها المؤسسة العمومية للإذاعة المسموعة بكل قنواتها الوطنية والجهوية، والتي تدخل في صميم التزاماتها الأخلاقية تجاه المجتمع، بمرافقته في مواجهة مختلف الظواهر والآفات التي تهدد كيانه وانسجامه وفي التعافي من أثارها السلبية، ومنها ظاهرة تعاطي المخدرات ومختلف المؤثرات العقلية الخطيرة خصوصا في أوساط الشباب، ما جعلها تشكل تهديدا جديا للأمن القومي وللصحة العمومية. فالجزائر تتعرض إلى حرب ممنهجة في إطار إغراق البلاد واستهدافها بالمخدرات والأقراص المهلوسة، وهذا ما يؤكده كل الخبراء والمحللون، وجميعهم متفقون على ضرورة التصدي إلى محاولة ضرب كيان وتماسك المجتمع وسلامته الصحية والقيمية بالمخدرات. وهي حرب حقيقية تتعرض لها الجزائر من وراء حدودنا، خصوصا من الحدود الغربية، وتؤكدها الأرقام والبيانات المتعلقة بما تتمكن مختلف أجهزة المكافحة والأجهزة الأمنية من حجزه بصورة تكاد تكون يومية من كميات كبيرة جدا من المخدرات والأقراص المهلوسة، خصوصا القنب الهندي، الذي تم الزيادة من تركيزه إلى مستويات تجعله أكثر تأثيرا وفتكا بمستهلكيه وخاصة الشباب، وهو عمل تخريبي ممنهج وخطير يهدف إلى ضرب كيان المجتمع ومن ثمة ضرب استقرار الجزائر. ويضاف إلى هذه المعاينة المقلقة جدا، ما يسجل أيضا من دخول متزايد وخطير جدا للمخدرات الصلبة، كمادة الكوكايين التي وإلى جانب دخولها من الحدود الغربية، تتسرب أيضا بكميات معتبرة من الحدود الجنوبية كذلك، بسبب تردي الأوضاع الأمنية في بلدان الساحل وتزايد الاضطرابات هناك. وللمساهمة بالتوعية والتحسيس بجسامة هذا الخطر الزاحف والمدمر، بادرت الإذاعة الجزائرية من خلال مختلف قنواتها الوطنية والموضوعاتية والجهوية ومن خلال موقعها الإلكتروني ومختلف صفحاتها على المنتديات الاجتماعية، إلى تسطير برنامج تحسيسي مدروس، يمتد في الزمن، ويراعي فيه إشراك مختلف مؤسسات الدولة ذات العلاقة، بالإضافة إلى المواطنين ومختلف فعاليات المجتمع المدني ورأت أن تكون انطلاقته رمزيا، من ولاية أدرار، ليشمل في وقت لاحق، كل مناطق الوطن.