لا تقدم في المفاوضات حتى الآن.. والاحتلال يواجه جهود الوسطاء بالتعنت صرح مسؤول في حركة حماس، أمس، الإثنين، بأنه لم يتم إحراز تقدم في جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار بالقاهرة، والتي تشارك فيها وفود من قطروالولاياتالمتحدة وإسرائيل. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه: "ليس هناك أي تغيير في مواقف الاحتلال، ولذا لا جديد في مفاوضات القاهرة". وأضاف: "لا يوجد تقدم حتى اللحظة". ونقلت قناة القاهرة الإخبارية المصرية في وقت سابق من اليوم عن مصدر مصري رفيع، قوله إنه تم إحراز تقدم في المحادثات بعد التوصل إلى اتفاق بين الوفود المشاركة حول القضايا قيد المناقشة. ومن جهته، أكد مصدر قيادي في الفصائل الفلسطينية في تصريح لقناة الميادين أنّ "كل المحاولات والأوراق والجهود التي يبذلها الوسطاء لإنجاز اتفاق وصفقة تبادل واجهها الاحتلال بالتعنت والإفشال". وأضاف أنّ "وفد قيادة المقاومة ذهب إلى المفاوضات في القاهرة متسلحاً بالموقف الوطني المجمع عليه فلسطينياً"، مضيفاً أنّ "المطالب الفلسطينية واضحة، ولا اتفاق ولا صفقة تبادل من دون تحقيقها". ولفت المصدر إلى أنّ "المطالب الفلسطينية تشمل الوقف الفوري لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وعودة النازحين، وإعادة الإعمار"، كما أن المطالب تتضمن "فتح المعابر لإدخال المساعدات وكسر الحصار وإنجاز صفقة تبادل حقيقة". وقال المصدر: "حتى اللحظة لا يوجد أي تقدم في المفاوضات"، لافتاً إلى أنّ "الإعلام الصهيوني يمارس الكذب والتضليل لخداع مجتمعه عبر الأخبار المفبركة". وأشار إلى أنّه "في حال استجد جديد في المفاوضات سيتم الإعلان عنها وفق المصادر الإعلامية الرسمية لشعبنا الفلسطيني". يأتي ذلك في وقتٍ زار وفد من حركة حماس القاهرة، استجابةً لدعوة مصرية بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار، والتقى وزير المخابرات المصرية عباس كامل. وشدد وفد حماس خلال اللقاء على التوصل إلى اتفاق يحقق وقف العدوان بشكل كامل، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وعودة النازحين بحرية إلى مناطقهم وأماكن سكنهم، وإغاثة الشعب الفلسطيني، وبدء إعمار ما دمره الاحتلال. وأضافت حماس أنّه يجب إنجاز صفقة تبادل للأسرى يتم بموجبها الإفراج المتبادل عن الأسرى الفلسطينيين في مقابل الإفراج عن الأسرى (الإسرائيليين) المحتجزين لدى حماس والمقاومة في غزة. وجددت حماس إصرارها مع كل القوى والفصائل الفلسطينية على تحقيق الأهداف الوطنية وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس وحق العودة وتقرير المصير. وفي الإطار تحدثت وسائل إعلام عبرية، الاثنين، عن "تضارب" بشأن مصير المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة، معلنة عودة فريق التفاوض من العاصمة المصرية القاهرة. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية خاصة، بينها القناتان "12" و"13′′ وموقع "واينت" الإخباري، بعودة الوفد الإسرائيلي من القاهرة على خلفية تقارير متضاربة حول التقدم في المفاوضات. وقالت هيئة البث: "في إسرائيل، رفضوا (المسؤولون) التعليق رسميا على التقارير التي تتحدث عن تقدم في المفاوضات". ونقلت عن مصدر إسرائيلي لم تسمه: "سيكون من الممكن فقط، خلال الساعات والأيام المقبلة، معرفة ما إذا كان هناك تقدم، ولو بسيط". ولفتت الهيئة إلى أن رئيس جهاز المخابرات الخارجي (الموساد) ديفيد برنياع، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، التقيا الأحد مع رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ورئيس وزراء قطر، بعد اجتماع وفد حماس مع الوساطة المصرية والقطرية. ونقلت عن مصدر دبلوماسي آخر قوله إن "جميع الأطراف تبدي مرونة أكبر مما كانت عليه في الماضي، والضغط الأمريكي مهم للتوصل إلى اتفاق". بدوره، نقل موقع "واينت" العبري عن مصدر مطلع على المفاوضات قوله إنه "من المتوقع أن تقدم حماس تنازلات كبيرة، والولاياتالمتحدة تضغط بقوة للتوصل إلى حل". وتابع أن "الولاياتالمتحدة ليست مستعدة لأقل من صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، وتوجد ضغوط أمريكية هائلة على قطر ومصر لممارسة الضغط والتهديد على حماس".