ثمن سفير دولة فلسطينبالجزائر, فايز ابوعيطة, موقف الجزائر المساند للفلسطينيين من خلال استقبالها لعدد من المصابين جراء العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة, للمرة الثانية وذلك تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون. وقال ابوعيطة, بعد وصول عدد من المصابين الفلسطينيين وذويهم مساء امس االخميس لى الجزائر : "نحن نثمن موقف دولة الجزائر الشقيقة المساند لدولة فلسطين ونثمن عاليا موقف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون , وتوجيهاته بالعمل الدؤوب من اجل استقبال الجرحى الفلسطينيين". وأضاف أن "الجزائر تضع كل إمكانياتها من أجل توفير العلاج اللازم للمصابين الفلسطينيين, من أجل إخراجهم من أجواء الحرب الضروس التي كانوا يعشونها, كما أنها تقدم كل ما يلزم وكل ما يمكن من دعم عبر أذرعها جميعا". وقال السفير الفلسطيني أن عملية إجلاء الجرحى الفلسطينيين هاته , "صورة من صور وقوف الجزائر إلى جانب فلسطين وشعبها كما عودتنا دائما", مضيفا انه "من شأن هذا الموقف أن يعزز الصمود الفلسطيني". ومن جهتهم, عبر عدد من الفلسطينيين المصابين ومرافقيهم عن فرحتهم بوصولهم إلى الجزائر التي يشعرون بالأمن على أرضها, حيث عبرت السيدة سماح سليمان أبومهادي عن الفرحة التي غمرتها بمجرد وصولها وابنها المصاب الذي يعاني من كسر في الجمجمة وآخر في الأرجل, قائلة " نشكر الجزائر على هذا الموقف الشجاع والذي يثبت أن الفلسطينيين ليسوا وحدهم". كما روت السيدة, إيمان أحمد ناثيل, كيف تم قصف بيت عائلتها بطريقة وحشية من طرف الكيان الصهيوني, حيث استشهد زوج ابنتها وأصيب معظم أفرادها بإصابات خطيرة, مشيرة إلى المعاناة القاهرة التي مرت بها على مدى أكثر من سبعة أشهر. وبدوره, عبر الشاب أحمد حازم أبوعلي عن فرحته بوصوله إلى الجزائر, التي قال أنها لم تنس الظروف المريرة التي يعيشها الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من إبادة جماعية جراء استمرار القصف الصهيوني. يذكر أنه وصل مساء الخميس أطفال فلسطينيون جرحى, إضافة إلى مرافقيهم, إلى القاعدة الجوية ببوفاريك بالناحية العسكرية الأولى بالبليدة, انطلاقا من المطار الدولي القاهرة بمصر, وذلك تجسيدا لقرار رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون, القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني, القاضي بالتكفل بالأطفال الفلسطينيين الجرحى ضحايا العدوان الهمجي على قطاع غزة. وكان في استقبال الأطفال الجرحى كل من وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة, السيدة كوثر كريكو, ووزير المجاهدين وذوي الحقوق, السيد العيد ربيقة إلى جانب سفير دولة فلسطينبالجزائر, السيد فايز ابوعيطة ورئيسة الهلال الأحمر الجزائري السيدة ابتسام حملاوي. وتعد هذه العملية الثانية بعد عملية الإجلاء الأولى التي تمت يوم 28 مارس 2024, والتي سخرت لها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي طائرتين تابعتين للقوات الجوية الجزائرية مجهزتين بالوسائل الطبية اللازمة, وبمرافقة أطقم طبية متخصصة تابعة لمصالح الصحة العسكرية.