حل وفد البعثة الاستعلامية المؤقتة عن لجنة الثقافة والاعلام والسياحة، برئاسة السيد عبد الله العلوي، رئيس اللجنة، الثلاثاء بولاية خنشلة ، في إطار برنامجه المسطر لثلاث ولايات من الشرق الجزائري "باتنة، خنشلة وقالمة" وهذا بهدف الاطلاع على وضعية بعض الهياكل الثقافية والسياحية والمواقع الاثرية ورصد النقائص والانشغالات ذات الصلة باختصاصات اللجنة ورفعها الى الجهات الوصية سعيا لمرافقة الجهود المبذولة في إطار الحفاظ على الموروث المادي واللامادي وتطبيقا لتوجهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الساعي الى جعلهما رافدا من الروافد الاقتصادية، وقد كان في استقبال الوفد لدى وصوله السيد والي ولاية خنشلة السيد يوسف محيوت بمعية رئيس المجلس الشعبي الولائي، أعضاء البرلمان بغرفتيه، السلطات الأمنية والعسكرية بالإضافة الى إطارات الولاية. استهل الوفد برنامجه بزيارة المتحف الوطني العمومي الاخوة الشهداء بوالعزيز، حيث استمع النواب لعرض قدمه السيد مدير هذا الصرح الثقافي والذي تمت ترقيته إلى متحف وطني سنة 2011، يتضمن أكثر من 7 آلاف من الممتلكات الثقافية تعود لعصور زمنية مختلفة تم استرجاعها كلها من ولاية خنشلة، بعدها طاف السادة النواب أعضاء الوفد بالخمس قاعات التي يحتوي عليها المتحف وتلقوا شروحات وافيه حول كل الآثار المتواجدة به، ورفع انشغال يتعلق بتخصيص مبالغ خاصة للحفريات لاسيما حفريات بغاي التي تعتبر مطلب فعاليات المجتمع المدني وكذا تفعيل قرارات الانشاء لفائدة 9 مكتبات شبه حضرية منجزة ومستلمة خاصة مكتبتين أنجزتا في إطار البرنامج التكميلي الخاص بولاية خنشلة ليقوم أعضاء الوفد بتدوين ملاحظات بالسجل الخاص بالمتحف حول ما وقفوا عليه بهذا المتحف الأثري. كما وقف الوفد عند مسرح الهواء الطلق الذي يحمل اسم الفنانة الراحلة " لواج حسنة المدعوة زوليخة " حيث أوضحت السيدة المكلفة بالتسيير بأنه تم تدشين المسرح سنة 2023، وطرحت عدة انشغالات تمحورت حول ضرورة قرار الإنشاء، عمال الحراسة، تقنيين، توظيف مؤطرين، ورفع التجميد عن المسرح الجهوي بخنشلة. بعد ذلك توجه الوفد إلى المتحف الجهوي للمجاهد، هذا الصرح التاريخي الذي يعنى بحفظ الذاكرة الوطنية، والذي يوثق للمراحل التاريخية التي مرت بها الناحية التاريخية الأولى إبان الثورة، ويضم حسب رئيس قسم الاعلام والتنشيط قاعة عرض بها أسلحة وتجهيزات وألبسة ثورية وحطام طائرات فرنسية والوثائق التاريخية الخاصة بالولاية التاريخية الأولى. الوجهة التالية كانت المحطة الحموية حمام الصالحين، أين تلقى الوفد لمحة تاريخية عن هذا المعلم الأثري التاريخي وهوعبارة عن مرفق سياحي استشفائي مصنف يعود تشييده إلى سنة 1969، تبلغ درجة حرارة المنبع 70 درجة بقوة تدفق 30 لتر في الثانية ويتم تبريدها تدريجها بطريقة طبيعية، ويقع هذا الموقع الأثري بمنطقة غابية وسط طبيعة خلابة، وقد رصد انشغال يتعلق بإلحاق أحواض حمام الصالحين بقطاع الثقافة وتسييرها من طرف الديوان الوطني لاستغلال وتسيير الممتلكات الثقافية بصفتها معلم تاريخي ثقافي مصنف كتراث، بعدها توقف الوفد أمام مشروع انجاز المعلم التاريخي شعبة الغولة انطلاق أول رصاصة ثورة التحرير المجيدة، فمن الجانب السياحي والتاريخي، دعا رئيس الوفد السيد عبد الله العلوي كافة المستثمرين لاستغلال هذه الإمكانيات وترقيتها واستغلال الامتيازات الممنوحة من طرف الدولة للمستثمرين في مجال السياحة، وقد رفع انشغال يتعلق بإنشاء مصعد كهربائي يربط المعلم برأس سردون لجلب السياح. بعد ذلك تنقل أعضاء الوفد لمعاينة مشروع التوسع السياحي حمام الصالحين الذي كان ضمن البرنامج التكميلي للسيد رئيس الجمهورية، 19 مشروع استثماري فندقي، وهناك دعا رئيس اللجنة المستثمرين للاستفادة من الامتيازات التي تمنحها الدولة في هذا المجال. وكمحطة أخرى في برنامج الوفد كان الموقع الأثري بغاي " قصر الكاهنة " هذه القيمة التاريخية التي لم تكتشف أسرارها بعد، يحكي حضارات الأمم المتعاقبة عبر الأزمنة والاحقاب الغابرة، كشف مسؤول فرع الديوان الوطني لتسيير الممتلكات الوطنية بأن الموقع يتربع على 14 هكتار وسيشهد يوم 15 ماي الجاري أول حفرية التي ستسهم في فتح صفحات جديدة الموقع عبر التاريخ والتي ستعطي دفع سياحي واقتصادي خاصة والمنطقة تشهد حركة ديناميكية، وقد سجل الوفد مطالب تمثلت في الكهرباء، مرافق عمومية، اليد العاملة الخاصة حراس الفترة الليلية. وفي المنطقة الرطبة بلدية المحمل، تلقى الوفد شروحات حول هذه المنطقة التي تمر بها 1400 نوعية من الطيور المهاجرة في العام ومنها النادرة تمر بهذه المناطق الرطبة كمنطقة عبور من جنوب إفريقيا لتكمل المسار إلى أوروبا والتي يمكن تحويلها إلى مناطق جذب سياحي في حالة استغلالها أحسن استغلال. وفي قصر الجازية "ضريح سيدياس" وبعد قدمت للوفد لمحة تاريخية حوله كما سجلت انشغالات تتعلق بتعزيز الحراسة الليلية، التيار الكهربائي والربط بقنوات الماء.