تعكف الجمعية الثقافية اثري من تيزي وزو على انتاج مسرحية بعنوان " طريق السريج" من تأليف على تامرت وترجمة بوعلام ماكور إلى اللغة الأمازيغية وذلك في إطار الاحتفال بخمسينية الاستقلال، وهي مسرحية من نوع المسرح الثوري تدور أحداثها في معسكر افتراضي للمجاهدين في مدينة جزائرية افتراضية إبان الثورة التحريرية، ويقوم بوعلام ماكور بالعمل على إخراج هذا العمل المسرحي باللغة الأمازيغية، كما باشرت فرقة المسرحية بالتدريب على تجسيد أحداثها منذ أيام، يشارك فيه عدد من الممثلين الشباب ممن كانت لهم تجارب مسرحية بالمشاركة في عدة أعمال مسرحية وهم شباب استفادوا من دورات تكوينية ومارسوا المسرح لتتسنى لهم الفرصة لمواصلة مشوارهم التمثيلي من خلال تجسيد هذه المسرحية. وتقوم الفرقة بالتدريب على المسرحية بدار الشباب ببلدية واقنون بولاية تيزي وزو، ومن المرتقب أن يتم تقديم العرض الشرفي يوم 29 أفريل والذي ستحتضنه قاعة مسرح يسر بولاية بومرداس، وسيتم دعوة الأسرة الفنية لولاية تيزي وزو وعدد من ناشطي الجمعيات الثقافية إلى جانب ترقب حضور الأسرة الإعلامية. المسرحية تجسد أحداث ثورية من خلال قصة شباب، رشيد، ميلود وحورية وهم من خيرة شباب هذا الوطن الذين التحقوا بصفوف جيش التحرير الوطني تاركين خلفهم مقاعد الدراسة لدى المستعمر الفرنسي ملبين نداء الوطن للكفاح المسلح ضد الاستعمار الغاشم، في يوم من الأيام يجمع قائد في جيش التحرير أفراد مجموعته لأمر طارئ. ويعلمهم أن القيادة العليا قررت تنفيذ عملية جديدة ضد الاستعمار لكنها عملية ليست ككل العمليات هذه المرة لان الهدف هو حاكم العسكري للمدينة. ولخطورة العملية ودقتها ولكون نسبة نجاحها ضئيلة جدا وسط الإجراءات الأمنية المشددة من طرف الاستعمار يترك القائد الأمر اختياري لمن يريد التطوع. رشيد الذي لا خبرة له في الكفاح المسلح حيث التحق بالجبل حديثا يتطوع لتنفيذ هذه العملية رغم خطورتها وهي أول عملية ينفذها انه نداء الواجب، ومن خلال أحداث المسرحية سيكتشف الجمهور كيف سيتصرف رشيد الشاب الجزائري ابن هذا الوطن العزيز إزاء الأوامر والتعليمات الصارمة للقيادة وهو يجد نفسه وسط مستجدات لم تكن في الحسبان عند وضع الخطة، وما مدا التزامه بالأوامر وهل سينجح في المهمة.