تعرضت العديد من المجموعات والمستثمرات الفلاحية الواقعة على مستوى مزرعة مسوس زروق التابعة لبلدية بوفاريك والمزراع القريبة منها بولاية البليدة إلى عمليات سرقة مست محطات توزيع الكهرباء الخاصة بتشغيل محركات المضخات المائية والبالغ عددها 4 أجهزة والتي تستعمل لسقى البساتين والمحاصيل بالمنطقة. وهي العملية التي تسببت يومها في انقطاع التيار الكهربائي لأزيد من 11 ساعة عن سكان العديد من المناطق والمراكز. ويذكر أن الأجهزة المسروقة تم اقتلاعها بطريقة لا تزال تثير دهشة الضحايا وكل من سمع بها، كون تلك المحطات تقع في أعلى الأعمدة وكانت تشتغل كهربائيا وقت السطو عليها ونزع مادة النحاس منها وكذا نهب الكوابل التي كانت موجودة داخلها وعلى أطرافها. واستغربت الطريقة التي تم بواسطتها نهب كم هائل من الكوابل الكهربائية، خاصة وأن هناك كوابل انتزعت وكانت تربط أعمدة كهربائية لمسافة تزيد عن ال 4 كلم. الحادثة خلفت استياء كبيرا لدى الفلاحين الضحايا الذين صدموا للعملية التي حطمت مستقبلهم، وحسب تقديرات أحد الضحايا فإن قيمة كل محطة نهب منها الأسلاك والكوابل وتم تخريبها بلغت ال 100مليون سنتيم. من جهتها مصالح الدرك الوطني وبعد إيداع شكوى من قبل الفلاحين وأصحاب المستثمرات التي تعرضت معداتها للسرقة، فتحت تحقيقا في القضية للكشف عن هوية الفاعلين. للإشارة فإن العديد من هذه المستثمرات عانت خلال السنوات الأخيرة من عمليات سطو مست عتادها الفلاحي وحتى محاصيلها وكذا الحيوانات التي يقوم هؤلاء الفلاحون بتربيتها من أبقار وأغنام وماعز.