تجارة النفايات الحديدية والنحاس تطال شرفات المنازل والبساتين تعرف تجارة النفايات الحديدية والنحاس بولاية البليدة رواجا واسعا أدى إلى الاستيلاء على كل شيء من الممتلكات الخاصة والعمومية ، بحيث مع وجود شركات استيراد وتصدير مختصة في تصدير النفايات الحديدية ، وجد الكثير من الشباب البطال فرصة مناسبة للبحث عن كل مادة حديدية أو نحاس لجمعه وبيعه لأصحاب هذه الشركات . بعضهم يقصد المزابل العمومية في ساعات مبكرة لجمع هذه المادة أو التجول وسط الأحياء للبحث عن بعض المواد الحديدية من أشغال البناء أو غيرها يكون أصحابها قد تخلوا عنها. لكن سرعة تسويق هذه النفايات من طرف أصحاب شركات الاستيراد والتصدير فتح المجال لعصابات متخصصة أصبحت تستولي على كل ما تجده أمامها ، حيث أن الكثير من المواطنين القاطنين في الطوابق السفلية للعمارات أصبحوا يشتكون من سرقة الحواجز الحديدية المثبتة على النوافذ ، والأمر ذاته تعرضت له العديد من الأعمدة الكهربائية ذات الحجم الصغير التي تثبت بشوارع المدن التي تعرض العديد منها للسرقة بالبليدة، وأصبحت العملية تقوم بها عصابات متخصصة في هذا المجال . كما لم يسلم من هذه العملية الفلاحون الذين تعرضت الأعمدة المثبتة في المزارع سواء المستخدمة للسياج الواقي أو المثبتة مع بعض أشجارتالفواكه كالتفاح أو العنب هي الأخرى للسرقة في جنح الظلام من طرف عصابات نفايات الحديد والنحاس. وهو ما حدث مع عدة فلاحين بضواحي البليدةالغربية، كموازية، العفر ون ووادي جر . وما زاد في استفحال هذه الظاهرة هو ارتفاع أسعار هذه النفايات الحديدية وسرعة تسويقها لشركات مختصة تقوم بتصديرها للخارج .ما جعل البطالين يتوجهون نحو الربح السريع والسهل. أما فيما يتعلق بالنحاس فإن الظاهرة استفحلت أكثر وخطرها أصبح أكثر من النفايات الحديدية ، بحيث أصبحت سرقة كوابل الكهرباء والهاتف ظاهرة شبه يومية تقوم بها عصابات للاستيلاء على النحاس المتكونة منه هذه الكوابل . وقد تسببت هذه الظاهرة في انقطاع خطوط الهاتف الثابت وخدمات الانترنت بعدة بلديات ، وكان آخرها منذ أسبوعين ، أين استولت عصابة على الكابل الهاتفي الذي يجمع حي خزرونة وديار البحري ببلدية بني مراد ، مما تسبب ذلك في عزلة هاتفية بهذه المنطقة لمدة أكثر من أسبوع ، قبل أن تقوم مصالح اتصالات الجزائر بربطهم بكابل جديد . بالإضافة إلى ذلك فإن الأحياء النائية بالولاية التي شهدت هجرة لسكانها في العشرية الأخيرة لم تسلم خطوطها الكهربائية من هذه الظاهرة والتي تفطنت عصابات السرقة إليها ، ولم تسلم منهم إلا الأعمدة الكهربائية الإسمنتية التي لو صلحت للبيع لقاموا بقلعها وبيعها . هذا النهب الخطير لكل ماهو معدن حديدي أو نحاس جعل مصالح الأمن تقوم بعمليات مطاردة يومية لهذه العصابات ، وقد تم توقيف منذ أيام عصابة مختصة. تفي هذا النوع من السرقات، والمؤسف أن أغلب عناصرها من القصر، الذين تستخدمهم عصابات نفايات الحديد والنحاس.