قالت صحيفة لوموند نقلا عن وكالتي المخابرات الداخلية والخارجية الفرنسيتين إن ما بين 180 و200 مواطنا فرنسيا سافروا إلى سوريا في العام المنصرم للمشاركة في الانتفاضة المناوئة للرئيس بشار الأسد التي دخلت عامها الثالث. ويفوق هذا العدد تقديرات سابقة تحدثت عن نحو50 فرنسيا ويضم مقاتلين حملوا السلاح مع جماعات معارضة مثل جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة. وذكرت لوموند أن نحو20 مواطنا عادوا إلى فرنسا بالفعل. ونقلت لوموند أيضا عن مصادر أمنية إن باريس تخشى أن ينفذ الفرنسيون المشاركون في الصراع هجمات بعد عودتهم إلى بلادهم. غير أن مصادر أمنية قالت إنها تفتقر إلى الوسائل القانونية اللازمة لمراقبة المقاتلين العائدين بشكل فعال إذ لا يتوافر إلا معلومات قليلة للغاية عن الكتائب الإسلامية التي انضموا إليها لا تكفي لتبرير التحقيق معهم ومراقبتهم عن كثب. وتواجه الكثير من الدول الغربية خطر التعرض لهجمات عشوائية ينفذها أفراد متطرفون مثل حادث قتل جندي بريطاني الأربعاء الماضي على يد رجلين في أحد شوارع لندن في وضح النهار. وقالت لوموند إنه بينما عاد نحو20 "جهاديا" فرنسيا إلى بلادهم من سوريا لم يعتقل سوى واحد فقط وهوشاب فرنسي من أصل كوري يدعى فلافيان موريو(25 عاما) قاتل مع جماعة أحرار الشام الإسلامية المعارضة في سوريا.