كشف الدكتور، اسكندر سوفي، في مكالمة هاتفية أجراها مساء أمس مع ''البلاد'' من العاصمة النمساوية فيينا، حيث يشارك في فعاليات المؤتمر الدولي الثامن عشر حول مرض السيدا، أن الجمعية الوطنية لمكافحة الأمراض المتنقلة عبر الجنس ''أنيس'' التي يرأسها قد أخطرت محامين من عنابة بالتحضير لملف مقاضاة وزارة الصحة بالجزائر العاصمة لانعدام المضادات الحيوية واللقاحات الخاصة بعلاج المصابين بفيروس فقدان المناعة المكتسبة. وذكر المتحدث أن الأدوية الخاصة بالمتابعة العلاجية للمرضى من حاملي الفيروس منعدمة في الصيدليات الجزائرية والمراكز الخاصة بمكافحة السيدا، منذ 5 أشهر بشكل يِؤثر على نجاعة العلاج المتبع وطريقة التكفل الطبي ويعرض حياة المرضى للخطر ويتسبب في تأزم الوضع الصحي لمئات المصابين. وتدعو جمعية أنيس مسؤولي الصحة في بلادنا إلى العمل على توفير الدواء فورا، مع بذل الجهود لتوفير اللقاح المضاد لداء المناعة المكتسبة في هذه الآونة بالذات التي تشهد حالات إصابة متعددة بفعل اختلاط المغتربين في موسم الاصطياف في غياب الاجراءات الوقائية. وأشار الدكتور اسكندر إلى أن المؤتمر الدولي الثامن عشر حول مرض السيدا يعقد بمشاركة أكثر من 20 ألف مختص وطبيب من مختلف أنحاء العالم، جاؤوا لدراسة آخر ما توصلت إليه البحوث للحد من فيروس السيدا الذي أودى بحياة 25 مليون شخص خلال 27 عاما. مضيفا أن المؤتمر شهد عرض آخر الأبحاث حول موضوع ''الاعضاء التي يختبىء فيها فيروس السيدا والاستراتيجيات للسيطرة عليها'' بمبادرة الجمعية الدولية للسيدا التي تنظم مؤتمر فيينا. وتشكل الأعضاء في الجسد، مثل الجهاز اللمفاوي أو النخاع الشوكي، التي يختبىء فيها فيروس السيدا مشكلة أساسية في مكافحة الفيروس بما أنها تحد من مفعول الأدوية العلاجية. ومن الناحية الوقائية، ينتظر الخبراء بفارغ الصبر نتائج دراسة كابريزا التي تنشر الثلاثاء بالتزامن في فيينا ودوربان (جنوب افريقيا). وتتعلق هذه الدراسة بهلام مبيد للجراثيم تم اختباره على نساء في ملاوي وجنوب إفريقيا وأوغندا وزيمبابوي. ولم تعط التجارب بالأدوية القاتلة للجراثيم نتائج فعالة إلى هذا اليوم.