كشف ياسين تواتي، مدير معهد الموسيقى والتمثيل والرقص عن مساهمة المعاهد الموجودة على مستوى الوطن وبالرغم من قلتها في إثراء الساحة الفنية الجزائرية بألمع النجوم سواء في المسرح أو الغناء أو في مجالات الفن الأخرى، منوها إلى أن معهد العاصمة يعتبر من أقدم المعاهد الموجودة على مستوى التراب الوطني والذي افتتح في سنة 1897 ليتخرج منه أول طالب جزائري سنة 1925، ويتعلق الأمر بمحي الدين بشطارزي وبعده كل من جلول بن جراح والإخوة فخارجي في فن الأندلس وبعد الاستقلال تخرجت عديد الوجوه الفنية المحبوبة كعز الدين مجوبي، الحاج عبد الرحمان وعثمان عريوات ... و عن قلة المعاهد الفنية في الجزائر، تحدث تواتي بأنه يتمنى أن يكون على مستوى كل ولاية من القطر الجزائري معهد موسيقي على اعتبار أن الموهبة لوحدها لا تكفي، لذا يجب إعطاء الفرص للشباب المتعطش للتكوين الأكاديمي الكلاسيكي لصقل مواهبهم فعاصمة البلاد لا تكفي لوحدها لتكوين جميع الذين يرغبون في دخول هذه المعاهد. و في ذات السياق، اعتبر المعهدين الموجودين في كل من عاصمة الغرب، وهران، ومدينة الجسور المعلقة، قسنطينة بدورهما لا يلبيان احتياجات الطلبة . وأرجع مدير المعهد المركزي، هذا النقص في المعاهد إلى عدم وجود إستراتيجية وطنية واضحة المعالم في هذا المجال من قبل المسؤولين "الأساتذة متوفرين للتعليم بكل صدر رحب والرغبة موجودة عند الطلبة، فالفراغ عند الشباب يولد عنده عادات سلبية كالإدمان على المخدرات لهذا على الشباب أن يتوجهوا إلى مثل هذه المعاهد وعلى الدولة أن تقوم بفتحها أمامهم." من جهة أخرى، أشار المتحدث إلى التخصصات الموجودة والتي تدرس على مستوى المعهد والتي يشرف عليها أساتذة مؤطرين كقسم السولفاج، قسم الأندلس، قسم البيانو، قسم الكمان الكلاسيكي، قسم الشعبي وقسم المسرح بفروعه على غرار قسم المسرح المستوى العالي، مشيرا إلى أنه مع نهاية كل سنة دراسية تقوم إدارة المعهد بتنظيم حفل لتوزيع الجوائز على الطلبة المتفوقين خلال العام في الامتحانات النهائية والتي تسمح لهم من اجتياز مسابقة سنوية لاختيار الأفضل من بين هؤلاء المتفوقين حيث تمنح لهم جوائز وشهادات رمزية خلال هذا الحفل لتشجيعهم ولشكرهم على الجهد الرائع المبذول طيلة السنة الدراسية.