أكد الحاج الطاهر بولنوار الناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار والحرفيين "أن أسعار الخضر والفواكه عرفت انخفاضا عبر الأسواق قدر ب50 بالمائة مقارنة بما سجلناه شهر واحد قبل حلول رمضان المبارك. وأوضح الطاهر بولنوار، أمس، في اتصال هاتفي "أن أسعار مختلف المواد الاستهلاكية كالخضر والفواكه سجلت انخفاضا في أسعارها بالأسواق وهذا يعود إلى الاستقرار في الطلب الذي سجل خلال الأيام الأولى لشهر رمضان"، موضحا "أن الطلب على الخضر والفواكه قد ارتفع من 20 إلى 30 بالمائة مقارنة بشهر واحد قبل حلول رمضان" . وأضاف بولنوار "أن الاستقرار في الأسعار لمختلف الخضر والفواكه راجع بالدرجة الأولى إلى ضعف ثقافة الاستهلاك في الجزائر التي قال أنها تظل غائبة تماما حيث أنها أثرت هي الأخرى على المضاربة وارتفاع الأسعار عبر أسواقنا"، كاشفا في سياق متصل "أن سوق الخضر والفواكه قد سجل عجزا قدر ب 30 بالمائة أما اللحوم الحمراء والبيضاء فقد سجلت هي الأخرى عجزا يقدر ب 40 بالمائة ، كما سجلت الحبوب عجزا يقدر بأكثر من 50 بالمائة ،الحليب 60 بالمائة ". واعتبر الحاج بولنوار "أن إنتاج اللحوم هذه السنة سجل عجزا ونقصا كبيرا وان السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء فهو يعود لتأثرها باللحوم الحمراء من حيث العرض والطلب، مؤكدا من جانبه "أن اللحوم بكافة أنواعها تعاني عجزا كبيرا خصوصا ونحن في شهر رمضان المعظم"، وتابع بولنوار "أن اللحوم الحمراء والبيضاء قد سجلت عجزا كبيرا مقارنة بالسنوات الماضية إذ بلغ الإنتاج السنوي للحوم البيضاء 150 ألف طن عجزا يقدر ب 20 بالمائة ، أما اللحوم الحمراء فقد سجل إنتاجها السنوي 350 ألف طن أكثر من 30 بالمائة فيما سجل السمك عجزا فاق ال50 بالمائة . وأشار الحاج بولنوار "أن النقص الكبير للأسواق الجوارية والتجزئة أدى هو الآخر إلى تضخيم الفارق في الأسعار بالإضافة إلى ضعف الدور الذي تؤديه غرف الحفظ والتبريد التي قال أنها أصبحت لا تؤدي دورها المتمثل في ضمان التموين المستمر لهذه المواد الغذائية".