كشف “الحاج الطاهر بولنوار” الناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار والحرفيين، أمس، “أن الأسباب الرئيسية لارتفاع أسعار اللحوم البيضاء هو تأثرها باللحوم الحمراء من حيث العرض والطلب ” ، معتبرا من جانبه ” أن اللحوم بكافة أنواعها تعاني عجزا كبيرا خصوصا ونحن مقبلين على شهر رمضان المعظم ” ، وأن سوق اللحوم بالجزائر أصبحت تتحكم فيه بارونات ومافيا اللحوم تريد السيطرة على السوق الوطنية والتحكم بأسعار مختلف المواد وخصوصا الاستهلاكية . وأوضح بان الجزائريين وخصوصا البسطاء لن يستطيعوا اقتناء هذا اللحم المجمد إذا ما بلغت أسعاره ال 350 دينار، وبخصوص أسعار اللحوم البيضاء وخصوصا الدجاج وأمام الارتفاع الذي تشهده قال بولنوار ” إن الجزائريين لن يأكلوه ولن يدخل بيوتهم خلال هذا الشهر الفضيل ” . وأشار بولنوار “أن اللحوم الحمراء والبيضاء قد سجلت عجزا كبيرا مقارنة بالسنوات الماضية حيث سجلت اللحوم البيضاء عجزا يقدر ب20 بالمائة ، والحمراء أكثر من 30بالمائة فيما سجل السمك عجزا فاق ال50 بالمائة ” ، وبخصوص ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية قال الحاج الطاهر بولنوار ” أن أسعار الخضر والفواكه بالإضافة إلى المواد الغذائية الاستهلاكية قد شهدت ارتفاعا كبيرا مقارنة بالعام الماضي والتي أرجعها بولنوار إلى عدة أسباب رئيسية تمثلت في نقص الإنتاج واضطراب الأسعار على المستوى العالمي “. واعتبر الحاج بولنوار ” أن الجزائر لم تتقدم في إنتاج اللحوم، مشيرا من جانبه بأن اللحوم المستوردة قد وصلت خلال العام الماضي إلى 200مليون دولار وأنها ستصل خلال هذا العام إلى 300مليون دولار بزيادة قدرها بولنوار ب50 بالمائة” ،مؤكدا ” أن هناك مشكل آخر أصبح يواجهنا وهو مشكل السوق الموازية الذي ارتفع هذه السنة إلى أكثر من 20 بالمائة وانه يشكل خطرا على الاقتصاد الوطني من خلال الترويج للمنتوجات الأجنبية والفاسدة في آن واحد وانه يعتبر السوق الكبيرة لتبييض الأموال”، وأضاف الحاج بولنوار بأنه يتعين على السلطات الجزائرية من إعادة النظر في برامج الإنتاج الغذائي ببلادنا . من جهة أخرى قال الحاج بولنوار ” إن هذا الارتفاع المفاجئ للأسعار سيشهد انخفاضا خلال الأسبوع الثاني من شهر رمضان” ، موضحا ” أننا نجد بان ثقافة الاستهلاك في الجزائر غائبة تماما أثرت هي الأخرى على المضاربة وارتفاع الأسعار عبر أسواقنا كاشفا في سياق متصل بان سوق الخضر والفواكه قد سجل عجزا قدر ب30 بالمائة أما اللحوم الحمراء والبيضاء فقد سجلت هي الأخرى عجزا يقدر ب 40 بالمائة ، كما سجلت الحبوب عجزا يقدر بأكثر من 50 بالمائة. عبدالجبار تونسي * شارك: * Email * Print