حمّل الحاج الطاهر بولنوار رئيس الاتحاد العام للتجار والحرفيين رؤساء البلديات مسؤولية تعثر نظام المداومة خلال أيام عيد الفطر، لرؤساء البلديات والدوائر وكذا المسؤولين المحليين الذين قال أنهم لم يؤدوا واجبهم حيال التجار والخبازين من خلال إعلامهم بالمداومة يومي العيد. وأوضح الطاهر بولنوار، أمس، في اتصال هاتفي "أن الاتهام الذي وجهه وزير التجارة مصطفى بن بادة لاتحاد التجار والحرفيين بتغليط الرأي العام حول عدد المخابز والمحلات التجارية المعنية بالعمل بنظام الدوام أيام العيد، والتي قال فيها أن الأرقام التي تم الإعلان عنها تفوق بكثير الأرقام الرسمية التي أعلنت عنها وزارة التجارة خاصة فيما يتعلق بالمخابز لا أساس لها من الصحة"، مؤكدا "أن الأرقام التي أعطيناها لوزارة التجارة بخصوص التجار والمخابز التي ستقوم بالعمل بنظام المداومة خلال العيد "صحيحة" حيث أننا أعلنا عنها في ندوة صحفية ولدينا كافة الأدلة والأرقام التي تثبت ذلك والتي قال أننا تحصلنا عليها من قبل المكاتب الولائية. وأضاف الطاهر بولنوار "أن التجار لم يعلموا أنهم في فترة مداومة إلا يوم العيد وذلك بسبب أن رؤساء البلديات والدوائر لم يلعبوا دورهم كما ينبغي في نشر قوائم التجار المعنيين بنظام المداومة". واعتبر الحاج بولنوار"أن الإنقطاعات الكهربائية المتكررة التي حدثت عشية العيد في 20 ولاية عبر الوطن بالإضافة الى إعداد قوائم المداومة من طرف مديريات التجارة دون إشراك ممثلي الإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين ساهم بدرجة كبيرة في الإخلال بهذا النظام وفي تقليص عدد المداومين يومي العيد". أما فيما يخص العقوبات التي أقرتها وزارة التجارة في حق المخالفين لنظام المداومة بغلق 1143 محل تجاري لمدة شهر فكشف الحاج بولنوار "انه مع تطبيق القانون مع شرط دراسة ملفات التجار المخالفين حالة بحالة"، كما أكد رئيس الاتحاد العام للتجار والحرفيين "انه يتعين على السلطات توسيع المداومات لتشمل نشاطات وخدمات أخرى مثل النقل التجاري وسيارات الأجرة وكذا أصحاب المطاعم وتجار المواد الغذائية والخضر والفواكه وذلك بإشراك قطاعات أخرى كشركة سونلغاز الذي قال أنها لم تبذل مجهودا في إنجاح نظام المداومة، بالإضافة إلى مصالح وزارة الفلاحة والدوائر المهنية وجمعيات حماية المستهلك، كما دعا الحاج بولنوار السلطات الولائية والبلدية إلى إخبار التجار المعنيين بالعمل في إطار نظام المداومة أسبوع على الأقل قبل العيد لتفادي الأزمة التي وقعت مؤخرا".