وجه وزير الشؤون الدينية، أبوعبد الله غلام الله، تعليمات صارمة لأعضاء بعثة الحج المكلفين بعملية إسكان الحجاج، داعيا إياهم إلى التنسيق فيما بينهم لتفادي الأخطاء التي وقعوا فيها في مواسم الحج السابقة. وصف أبوعبد الله غلام الله، عملية إسكان الحجاج ب"الصعبة والمعقدة"، وامر أعضاء البعثة خلال لقائه بهم امس بدار الإمام بالمحمدية بالعاصمة، الالتزام بتعليمات رئيس البعثة، والتنسيق فيما بين الجميع لتفادي الوقوع في سوء التنظيم كما وقع في مواسم الحج السابقة، وشدد الوزير على الابقاء على الاتصال الدائم بين الأعضاء، بداية بالمتواجدين بمطارات الجزائر ، واوضح الوزير ان العمارات التي تم استئجارها للحجاج الجزائريين "ليست قريبة" من الحرم المكي، إلا أن أعضاء البعثة سيقومون بكل التوجيهات اللازمة والإرشادات لمساعدة الحجاج، ودعاهم-اي أعضاء البعثة- في هذا السياق الى تقديم واجبهم الذي أرسلوا من اجلهم للبقاع المقدسة وهو خدمة الحجاج على ادائهم لمناسك الحج. وعن عدد اعضاء البعثة، قال الوزير ان عددها 800 عضو لم يتقلص بتقلص عدد الحجاج، وهم ينتمون لعدة قطاعات كالصحة ب100 عضو، والحماية المدنية ب180، والمرشدين والمرشدات 85 عضو، 80 مرشد، و5 مرشدات- ستوزعن على 6 مكاتب، يتولى كل مكتب الاشراف على الحجاج التابعين له والذين يوزعون حسب تعليمات رئيس البعثة أو مدراء مراكز البعثة، مؤكدا في رده عن سؤال حول ما اذا سيتم التكفل بالحجاج الذين يذهبون مع الوكالات الأخرى، أنهم كباقي الحجاج وسيتم التكفل بهم. ووجه غلام الله تعليمات صارمة لأعضاء البعثة لضرورة التحلي بالصبر في التعامل مع الحجاج، وحراسة مخيماتهم في منى تفاديا لاستغلالها من قبل حجاج الدول الأخرى، ومرافقتهم أثناء رمي الجمرات وإعادتهم للمخيمات، وعن تكلفة الحج، أكد الوزير أنها 28.5 مليون سنتيم، تتكفل الوزارة بدفع 4.5 مليون سنتيم، أما عن جوازات المجاملة فرفض الوزير التحدث عنها.