تم التأكيد خلال لقاء تحسيسي بسوق أهراس على أن الإعفاء الضريبي للحرفيين الناشطين في الصناعة التقليدية والفنية يعد تشجيعا وتحفيزا للحرف الآيلة إلى الزوال والإندثار. وأوضح ممثل الضرائب - في تدخل له في أشغال لقاء تحسيسي حول الإعفاء الضريبي احتضنته دار الشباب بحي حمة لولو- بأن هذا الإعفاء بقدر ما هو وسيلة لإحياء التراث فإنه يسهم في المقابل في النهوض بقطاع السياحة بمختلف أدوات الصناعة التقليدية الفنية والتحف. وبعدما أشار إلى أن الحرفي مطالب بالخضوع للضريبة على الدخل الإجمالي المقدر كحد أدنى ب5 آلاف دج سنويا أوضح المتدخل في هذا اللقاء الذي أشرفت على تنظيمه غرفة الصناعة التقليدية والحرف وحضره ممثلون عن السلطات الولائية فضلا عن عدد هام من الحرفيين كيفية الاستفادة من هذا الإعفاء. من جهته أشار مدير الغرفة إلى الشروط التي يتعين توافرها للاستفادة والمتمثلة في الانخراط في الصندوق الوطني لغير الأجراء إلى جانب تدريب صانعين اثنين لمدة سنتين و الإكتتاب بدفتر الشروط وفقا للمرسوم التنفيذي المؤرخ في 30 ديسمبر 2009 المتضمن تحديد الأحكام الخاصة باكتتاب دفتر الشروط من طرف الحرفيين التقليديين وكذا الأشخاص الذين يمارسون نشاطا حرفيا فنيا المعفين من الضريبة الجزافية. وأكد مدير الغرفة كذلك بأن هذا الإعفاء الضريبي سيستفيد منه حوالي 200 حرفي مسجلين بولاية سوق أهراس مشيرا إلى أن الصناعة التقليدية الفنية التي سيشملها الإعفاء الضريبي تخص المواد الغذائية والعمل على الطين والجبس والحجر والزجاج والمعادن بما فيها المعادن الثمينة كالذهب والفضة والخشب ومشتقاته والصوف والقماش والنسيج والجلود. وبعدما دعا مصالح الضرائب التي تعد حسبه وسيطا مهما في ضمان نجاح العملية إلى تقديم كل التسهيلات للغرفة والحرفيين من أجل الإستفادة من هذا الإعفاء أشار إلى أن الغرفة تقدم إعانات مالية للحرفيين من خلال الصندوق الوطني لترقية الصناعة التقليدية الفنية في إطار التنمية الريفية أو عن طريق الدعم المباشر الذي تمنح من خلاله قيمة مالية تقدر ب100 ألف دج. وقدم بدوره مدير المؤسسات الصغيرة المتوسطة شرحا حول قانون الصفقات العمومية الذي يعطي الأفضلية للحرفيين للمساهمة في التنمية المحلية من خلال إبرام صفقات مع الإدارات العمومية حيث تؤهل المادة 6 منه صاحب المشروع لاستشارة الحرفيين فضلا عن المادة 51 منه التي تعترف ببطاقة الحرفي في النشاطات الصناعة التقليدية الفنية لإنجاز أشغال فنية ما يسهل مشاركة صاحب البطاقة في الصفقات العمومية. واعتبر ممثل الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي لغير الأجراء بأن هذا الجهاز يعد بمثابة الغطاء الإجتماعي لفئة الحرفيين داعيا الحضور إلى احترام مواعيد تسديد الإشتراك وإجبارية الإنخراط في هذا الصندوق.