تحفظت الجزائر على 150 كتابا ومنعته من المشاركة في الصالون الدولي للكتاب بسبب مضامينها التي تحرّض على العنصرية ، الإرهاب، والمواضيع التي تخدش بالأخلاق والعادات. صرح حميدو مسعودي محافظ الصالون الدولي للكتاب بالجزائر، أن الطبعة الثامنة عشر ل"سيلا" 2013 تتميز بأعلى مشاركة يسجلها 922 عارضا يمثلون 44 دولة من القارات الأربعة. تمثل هذه المشاركة ارتفاعا بنسبة 22٪ مقارنة مع 2012 وهذا بزيادة 204 مشارك. وأضاف من خلال ندوة صحفية أقيمت أمس بالمكتبة الوطنية الحامة أن بلجيكا ستكون ضيفة الشرف لهذا العام من خلال اتحادها والونيا بروكسل. وأكد مسعودي أن هذه الطبعة لها جاذبيتها وتمكنت من الدخول في مرحلة "النضج". إذ استقطب الحدث مند بضعة سنوات المليون زائر، مما يضعه ضمن أكبر المعارض في العالم مع تأثير عربي، 2فريقي، ومتوسطى يزداد تميزا، وحسب تصريح محافظ "سيلا" ، فإن هدف "سيلا" «يكمن بحلول عام 2015 في طبعته العشرين تحقيق مستوى يقارب أفضل معارض الكتاب في العالم». وقال حميدو أن الشعار المختار لهذه الطبعة، "2فتح لي العالم " يعبر عن طموح العالمية الذي يشجع انتشارها ويدفع المعرض الدولي للكتاب بالجزائر مع مر السنين. ويتمثل جديد هذا العام في تجميع مناطق الترفيه في الجناح المركزي لسافيكس 2ذ تم وضع لفتات مناسبة لتسهيل توجيه الزائر، وقد تم تمديد ساعات الافتتاح من 10 سا صباحا إلى 20 سا مساء. وقال سليمان حاشي، المسؤول عن الندوة الدولية و قطب تاريخ وأحداث أن من بين أبرز أحداث الطبعة 18 هذه برمجة ثمانية حفلات تكريمية تشيد شخصيات رحلت عنا هذا العام والاحتفال بالذكرى المئوية لميلاد مولود فرعون. كما يتضمن البرنامج ورشة عمل حول الترجمة في الجزائر ومعرض للشريط المرسوم. وسوف تستضيف طبعة 2013 العديد من الكتاب الجزائريين والأجانب ذوي الشهرة أو الناشئين وسيلتقي الجمهور العديد من الشخصيات ذات الشهرة الدولية وهذا خاصة بحضور الجلسات التقليدية لتوقيع الكتب داخل مواقف الناشرين. ستولي طبعة 2013 أهمية معتبرة لكتب التاريخ والكتب الجامعية والعلمية. وكما جرت العادة ستكون كل الأنواع ممثلة تمثيلا جيدا. ومن جهة آخر أكد محافظ "سيلا" أن المنظمين للطبعة هذا العام سخّروا ناديا المهنيين، ويمكن للصحفيين الاستفادة منه أيضا، وسوف يكون هذا المكان فضاء لقاء وتبادل بين الناشرين وباعة الكتب والموزعين، ومديري المكتبات وغيرهم من مهنيي الكتاب. وصرح في ختام الندوة أنه قد تم التحفظ على 150 كتاب تدور مواضيعه حول العنصرية ، الإرهاب، والمواضيع التي تخدش بالأخلاق والعادات.