أكد محافظ المعرض الدولي للكتاب، حميدو مسعودي، أمس، بالجزائر العاصمة، أن الأوضاع الأمنية التي تعيشها كل من سوريا ومصر أثرت بشكل سلبي على مشاركتهما في الطبعة ال18، المرتقب أن تفتح رسميا يوم 30 أكتوبر، ويوم 31 أكتوبر للجمهور العريض بقصر المعارض الصنوبر البحري (صافكس). وأوضح محافظ المعرض الدولي للكتاب في ندوة صحفية نشطها بالمكتبة الوطنية أن الناشرين السوريين الذين تعودوا المشاركة في المعرض بقوة، قد تقلص عددهم بسبب الأوضاع التي يشهدها بلدهم فوجدوا مشاكل في التحويل وكراء الأجنحة، والأمر نفسه بالنسبة للناشرين المصريين. وأضاف مسعودي أن دورة 2013 ستتميز بأعلى مشاركة يسجلها 922 عارضا يمثلون 44 دولة من القارات الأربع، مع تسجيل وافد جديد وهي دولة الصين، وستكون بلجيكا ضيفة شرف الدورة، مشيرا في السياق نفسه، إلى أن محافظة المعرض أخذت على عاتقها توصيات ترقية شروط استقبال الزوار وملاحظات الصحفيين خلال الدورة الماضية، وبالإضافة إلى الخبرات المكتسبة منذ سنة 2000 (سنة إعادة المعرض)، لإنجاح الطبعة بكل المقاييس لتكون في مستوى المعارض الدولية المعروفة. وأكد المحافظ أن العمل جار ليكون معرض الجزائر الدولي للكتاب ثاني أكبر معرض في العالم ولم لا الأول، بتوفير كل الظروف لجلب أكبر عدد ممكن من الزوار وهو ما يعد المؤشر الرئيسي في تقييم معارض الكتاب، وقد اختار القائمون على المعرض شعار ”افتح لي العالم” ليرافق الدورة. وعن عدد الكتب التي تم التحفظ عنها، فقد بلغ 124 عنوانا، بينما كان في السنة الماضية 3000 عنوانا، وهو ما يترجم تفهم الناشرين لقوانين معرض الجزائر، مضيفا أن العناوين التي تم سحبها هي عناوين تمجد الإرهاب، وتدعو للعنصرية وتحرض على الفتنة، وتخل بالأدب العام. وسطرت محافظة المعرض بالشراكة مع مختلف الشركاء الثقافيين، برنامجا ثريا للطبعة يشتمل أربعة فضاءات وهي الأدب، جديد النشر، التاريخ، الأخبار والروح الإفريقية التي أصبحت تقليدا منذ الطبعة الثانية من المهرجان الثقافي الإفريقي للجزائر في عام 2009. ومن بين أهم النشاطات، برمجة سلسلة تشيد بشخصيات رحلت عنا هذا العام على غرار يمينة مشاكرة وجاك فرجيس، وكذا الاحتفال بالذكرى المئوية لميلاد مولود فرعون، يتضمن البرنامج أيضا ورشة عمل حول الترجمة في الجزائر، ومعرضا للشريط المرسوم.وسيستضيف المعرض العديد من الكتاب الجزائريين والأجانب المشهورين والناشئين وسيلتقي الجمهور العديد من الشخصيات في الجلسات التقليدية لتوقيع الكتب داخل مواقف الناشرين. وقد أنشأ المنظمون في هذه الدورة ”نادي المهنيين”، وهو فضاء للتبادل بين الناشرين وباعة الكتب والموزعين، ومديري المكتبات وغيرهم من مهنيي الكتاب.