مصدرها إيران والسعودية ومصر ومنها كتب لسلمان رشدي العناوين الممنوعة تروج للإباحية والتطرف والإرهاب محافظ المعرض: لست النائب العام حتى أمنع أنيس النقاش من دخول الجزائر جاك فرجاس وسليمان العيسى ومصطفى تومي أهم المكرمين 922 عارضا من 44 دولة وبلجيكا ضيف شرفي وتمديد ساعات العرض للجمهور كشف محافظ معرض الجزائر الدولي للكتاب مسعودي حميدو عن منع 150 عنوانا من عشرين دار نشر عربية وأجنبية في الطبعة الثامنة عشرة لمعرض الجزائر الدولي للكتاب التي يستضيفها قصر المعارض بالعاصمة ابتداء من الثلاثين أكتوبر إلى غاية التاسع نوفمبر تحت شعار "افتح لي العالم". وقال المتحدث في ندوة صحفية عقدها أمس بالمكتبة الوطنية، إن مبرر المنع هو أن تلك الإصدارات تخدش في مجملها حياء العائلات الجزائرية وتمجد الإرهاب، ويدعو بعضها إلى العنصرية والفتنة. وقال حميدو إن هذا التحفظ جاء بناء على قرار لجنة مختصة تعمل بموجب قانون 2002، فيما كان عدد العناوين التي تم التحفظ عليها السنة الماضية 240 عنوانا. وأوضح المدير الفرعي للكتاب بوزارة الثقافة ياسر عرفات قانة، في حديث جانبي ل"البلاد" على هامش الندوة، إن قرار التحفظ في الطبعة الثامنة عشرة، لم يتم على العناوين بحد ذاتها، وإنما على مضامين الكتب، حيث تم التحفظ على كتاب لسلمان رشدي ومؤلفات أخرى من السعودية وإيران ومصر، وبعضها إباحية والآخر عن المذهب الشيعي". وأكد محدثنا أن للدولة حق النظر في كل الكتب التي تدخل الجزائر عبر الحدود، مضيفا "نحن نتحفظ على العناوين ولا نمنعها ولكننا نحرص على عدم تواجدها بالمعرض الدولي للكتاب". وأثار سؤال أحد الصحفيين غضب محافظ المعرض الدولي للكتاب، ويتعلق بدعوة المحلل السياسي والمفكر اللبناني أنيس النقاش المتهم باختطاف الوزير الأسبق بلعيد عبد السلام منذ ثلاثين عاما، حيث أوضح حميدو في هذا الإطار أنه ليس قاضيا أو نائبا عاما حتى يمنع هذا المفكر من دخول الجزائر أو أن يصدر أحكاما ضده، مضيفا أن دعوته تمت باعتباره مفكرا دون النظر إلى أي اعتبارات أخرى. وهنا تدخل عضو المحافظة مصطفى ماضي بانفعال أثناء الندوة طالبا عدم الخوض في هذا الحديث وإثارة ما وصفه ب"البلبلة"، قائلا "أنيس النقاش كان ضيف الجزائر منذ ما يقارب الثلاث سنوات بدعوة من جمعية مشعل الشهيد، وهو صديق هذا البلد". في السياق ذاته، كشف مسعودي حميدو عن مشاركة 922 عارضا عربيا وأجنبيا، منهم 260 دار نشر جزائرية سيتم توزيعهم عبر ثلاثة أجنحة بقصر المعارض، حيث يمثل هؤلاء 44 دولة منها الصين لأول مرة، وبلجيكا التي ستكون ضيف شرف التظاهرة ممثلة بالفيدرالية "والوني بروكسل"، مع تخصيص سبعة أجنحة ل38 دار نشر سورية، أي بزيادة في المشاركة مقارنة بالدورة الماضية نسبتها 22 بالمائة. كما أوضح حميدو أن تأخير موعد المعرض إلى نهاية أكتوبر عوض سبتمبر كما جرت العادة، يعود إلى درجة الحرارة العالية التي اشتكى منها العارضون السنة الماضية، بالإضافة إلى تزامن الحدث مع العطلة المدرسية والاحتفال بالذكرى التاسعة والخمسين لاندلاع الثورة التحريرية، مشيرا إلى هاجس الجناح المركزي الذي يراوده في كل طبعة بالنظر إلى رغبة جميع العارضين التمركز فيه، فقال بلهجة شعبية جزائرية "شيبني هذا المشكل.. وأعتقد أن الناشرين الجزائريين سيتذمرون حتى لو خصص لهم الجناح المركزي". من ناحية أخرى، سيتم تمديد ساعات العرض في هذه الطبعة، حيث يمكن للجمهور زيارة المعرض ابتداء من الساعة العاشرة صباحا إلى غاية الثامنة مساء، بينما خصصت الطبعة ال18 فضاءات أدبية وعلمية من خلال ملتقى علمي دولي حول "إفريقيا من خلال الفنون والآداب"، وأربعة فضاءات أخرى مخصصة لتنظيم اللقاءات وتقديم الإصدارات الجديدة والأدب، وفضاء "روح البناف"، وآخر مخصص للتاريخ، إلى جانب الاحتفال بالذكرى المئوية لميلاد الأديب مولود فرعون وتكريمه، مع تكريم عدد هام من الشخصيات الأدبية والتاريخية التي رحلت العام الجاري، وهم المجاهدة زهور زراري والمسرحي حبيب رضا والشاعر السوري سليمان العيسى والمحامي الشهير جاك فرجاس والمفكر بيار شولي واونري إيغاك والشاعر الجزائري مصطفى تومي والروائية يمينة مشاكرة. كما سيكون زوار المعرض على موعد مع ندوة فكرية حول "الوضع في العالم العربي" يشارك فيها نخبة من المفكرين والأدباء منهم الشاعر المغربي إدريس علوش والكاتب المصري محمد عناني والمترجم الفرنسي "مارسيل بوا" والمستعرب الروسي ديميتري ميكوليسكي. وسيتم أيضا تنظيم ورشة عمل حول "الترجمة في الجزائر" ولقاء فكري حول "إشكالية الإمبريالية الجديدة"، بالإضافة إلى معرض حول الشريط المرسوم.