مشاركة 922 دور نشر عربية وأجنبية بما فيها 260 دور نشر جزائرية من 44 دولة من القارات الأٍربعة في الدورة ال18 للصالون الدولي للكتاب بالجزائر واختيرت بلجيكا ضيف شرف فيما ستسجل الصين أولى مشاركة لها بجناحين وأضاف أنه تم منع قائمة تضم 140 عنوان من المشاركة مشيرا أن قائمة الكتب التي تم التحفظ عليها بسبب تناولها لمواضيع تمس بالأمن وتمجيدها للإرهاب والفتنة وتخدش الأخلاق العامة وتدعوا للعنصرية والفتنة ، حيث تراجع العدد مقارنة مع سنة 2012 الذي عرف منع 240 عنوان و كشف حميدو مسعودي محافظ الصالون الدولي للكتاب أمس خلال ندوة صحفية بالمكتبة الوطنية الحامة عن البرنامج التفصيلي والخطوط العريضة للطبعة 18 ، التي تنطلق بقصر المعارض الصنوبر البحري صافكس ، بداية من 31 إلى9 أكتوبر الجاري في حين تحفظ الكشف عن المسؤول الذي سيتولى إفتتاح الطبعة الجديدة من المعرض يوم 30 أكتوبر كما أوضح أن الإجراءات التنطيمية وصلت نسبة 95 بالمئة من التحضيرات للإفتتاح الرسمي ونشط الندوة، إلى جانب المحافظ العام للصالون، أعضاء المحافظة الدكتور سليمان حاشي والناشرين كريم شيخ و عز الدين قرفي . أشار محافظ الصالون الدولي للكتاب حميدو مسعودي، إلى أنّ طبعة 2013 ، تنظمُّ تحت شعار « إفتح لي العالم « وسجل أن المشاركة الدولية عرفت هذا العام إٍرتفاعا بنسبة 22 بالمئة مقارنة مع سنة 2012 بزيادة مشاركة 204 دار نشر وأكد المحافظ الجديد للصالون ، مضيفا أنّ هذه الدورة تتزامن والإحتفال بالذكرى 59 لإندلاع الثورة التحريرية وأكد أن اختيار موقع المعرض بقصر المعارض الصنوبر البحري صافكس خيار صائب وناجح لأنه يتوافر كل الظروف والإمكانيات لتسهيل عملية وصول وتدفق الجمهور والقراء بكل سهولة خاصة مع حركية خط الميترو الذي إستعمله 30 بالمئة من الزوار، إلى جانب وموقف السيارات الذي يتسع ل2000 سيارة وقال بخصوص تأخير موعد المعرض من سبتمبر وتنظيمه في نهاية أكتوبر الجاري راجع إلى عدة أسباب منها ملاحظات التي أبدتها الصحافة المرتبطة بارتفاع درجة الحرارة وانعدام التكييف بالجناح المركزي كما برر التأخير لتفادي الدخول الإجتماعي وأعباؤه المادية التي تؤرق كاهل العائلات وحتى يكون الموعد متزامن مع العطلة المدرسية لتشجيع العائلات على التوافد على المعرض حيث سجلت دورة 2012 من الصالون الدولي للكتاب زيارة 1 مليون و200 ألف زائر متمنيا أن ترتفع النسبة في غضون طبعة 2013 بالنظر إلى المكانة الكبيرة التي يتبوأها الصالون الدولي للكتاب في الجزائر ضمن أجندة الصالونات الدولية حيث يأتي في المرتبة الثالثة في عدد الزوار بعد معرضي على فرانكفورت ونيودلهي بالهند . وأوضح المحافظ حميدو مسعودي أنه تم تجميع فضاءات الندوات والمحاضرات في جناح واحد وهو الجناح المركزي لتفادي التوزيع العشوائي للبرنامج الثقافي التي ميزت الطبعة الماضية بناءا على ملاحظات الإعلاميين الذين إشتكوا من تباعد أماكن تنظيم الفعاليات الثقافية وتداخلها وهي 4 فضاءات الأدب الجديد ، النشر ، التاريخ ،الروح الإفريقية وقال أن تحضيرات الطبعة ال18 كانت مبكرة في شهر فيفري الماضي لتوفير الظروف والوقت لتحضير جيد للطبعة مضيف أنه لو كانت المساحة المخصصة للمعرض أكبر من 8000 م لعرفت مشاركة أكبر بسبب تهافت دور النشر على المشاركة في صالون الجزائر بسبب إقبال الجزائريين على المقروئية ووجه حميدو مسعودي محافظ الصالون الدولي للكتاب شكره لكل الشركاء ممن ساهموا وسهروا على تفاصيل التظاهرة الثقافية ضمنها مؤسسة الجمارك ، الأمن الوطني ، مسؤولي قصر المعارض كما أن الإعلام بجميع مؤسساته شريك هام في هذه التظاهرة . وإستغرب محافظ الصالون حميدو مسعودي من الشروط التعجيزية التي يفرضها بعض الناشرين الجزائريين وأصبح « كابوسا « يطارده أن الذين يرغبون أن يتم تخصيص فظاءات لهم داخل الجناح المركزي رغم أنه لا يستوعب العدد الضخم من الطلبات ويصرون على التواجد في هذا الجناح وقال أنه تم تفادي الجناج « ج « وخصص ليكون فضاء للأطفال ووضع التجهيزات من كاميرات وغيرها التي تغطي الحدث فيما سيكون الفضاء « أ» لتقديم جلسات البيع بالتوقيع لأحدث العناوين والكتب الحديثة مؤكدا أن المعرض ينطلق من الباب الرئيسي وليس في الجناح المركزي فقط كما أشار إلى اللافتات الجديدة التي تحدد خارطة توزيع الناشرين لتسهيل توجيه الزوار بناءا على خياراتهم طيلة أيام المعرض من 10 صباحا إلى غاية 19 و30د مساءا مشيرا أنه ليس من العيب أن نخصص أماكن للأكل لأنه من الضروريات ردا على بعض الإنتقادات الإعلامية العالم الماضي التي أشارت أن « الشاورمة تنبعث داخل الصالون وهي أكلة يسد بها الزائر رمقه بعد التعب « وأضاف حميدو مسعودي أن الكتاب الديني ظاهرة لا تقتصر على صالون الكتاب بالجزائر بل هو ظاهرة عربية والقول أنه يهيمن على باقي الكتب في صالون الجزائر مجرد إفتراء لأن القانون الداخلي للمعرض يعطي الأولوية للكتاب العلمي والشباب والطفل والإصدارات الجديدة كما أنه لا يمكننا منع الكتاب الديني مؤكدا على الحيز الكبير الذي يفرده الصالون للكتاب الموجه للطفل حيث تحرص لجنة القراءة على تقديم طبق ثري للطفل بالمناسبة إلى جانب تخصيص فضاءات و ورشات للطفل بما فيها فضاء الحكي والرسم وبخصوص سؤال حول مشاركة المفكر اليساري أنيس النقاش في ملتقى ضمن برنامج الصالون يتناول الراهن العربي وربيعه أجاب محافظ الصالون حميدو مسعودي أنه ليس قاضي تحقيق أو نائب عام حتى يمنع حضوره وذلك في إشارة إلى إعتراف المناضل أنيس النقاش صديق كارلوس في تورطه في إختطاف الوزير الجزائري الأسبق بلعيد بن عبد السلام في حادثة الإختطاف الشهيرة . وفي كلمته قال الدكتور سليمان حاشي، مدير المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ بأن الملتقى العلمي « إفريقيا في الأدب والفنون « يومي 7 و 8 نوفمبر القادم بفندق الهيلتون الذي سينظم على هامش الطبعة ال18 للصالون الدولي للكتاب ويترأس لجنته العلمية الدكتور لبداعي بن عودة سيشهد مشاركة 30 متدخلا من تونس والمغرب وفرنساروسيا موريتانيا والسودان وبريطانيا فضلا على تخصيص ورشة للترجمة وأسئلتها يوم 31 أكتوبر ولقاء حول الأشكال الجديدة للهيمنة مع الإذاعي يوسف سايح ، كما سيقدم جون كراون مداخلة حول « مفهوم الحكومة الجديدة للعالم « وأشار سليمان حاشي إلى نخبة من التكريمات لشخصيات جزائرية مؤثرة على غرار المجاهدة الراحلة زهور زيراري ، المسرحي حبيب رضا ، الشاعر السوري سليمان العيسى ، المناضل بيار سشولي والموسيقى الشاعر مصطفى تومي ، من جهته تناول المشرف على الجناح الروح الإفريقية الناشر كريم شيخ برنامج جناحه الذي يستضيف كتاب من 8 دول إفريقية حيث يتقي رواد الصالون كتاب وأحدث أعمالهم الإبداعية واستعرض عز الدين قرفي المسؤول عن النشاط الثقافي والأدبي أ،ن تم تخصيص سلسة من الندوات الأدبية بمشاركة نخبة من الكتاب والروائيين الجزائريين والعرب ومختلف دول العالم في ومن مختلف الأجيال الأدبية في مقدمتهم الروائي واسيني الأعرج ، صاحب البوكر الكويتي سعود السنعوسي ، قادر عبد الله من إيران ، أولسان سيزوريو من البرتغال ، باروك سلامة من فرنسا ، كمال بن حميدة من ليبيا ، حيمد سليمي من تونس ، سليم باشي من الجزائر ، هدى بركات من لبنان ، رزان إبراهيم من الأٍردن ، هاجر قويدري وسارة حيدر وغيرهم ، تتناول المداخلات قضايا عديدة فضلا على جلسات تكريمية للروائي الشهيد مولود فرعون في الذكرى المئوية لميلاده يوم 8 نوفمبر القادم ، وتكريم الروائية والنفسانية الراحلة يامينة ميشاكرة