ستشارك المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار ب600 عنوان في الصالون الدولي للكتاب الذي سيفتتح هذا الأربعاء بقصر المعارض في نادي الصنوبر البحري وهي عبارة عن سلاسل جديدة تمس مختلف الأجناس الأدبية والفنية والفكرية. صرحت مديرة النشر لدى المؤسسة سميرة قبلي في ندوة صحفية نظمتها أمس بمكتبة الراشيدية أن المديرية عملت خلال هذا الموسم الذي حمل شعار "لنتمتع بالقراءة" على تحقيق الأهداف والطموحات المتعلقة بالكتاب، حيث نشرت 40 عنوانا جديدا هذه السنة على غرار سلسلة "نحن شعر" وتضم ثمانية أصوات شعرية جزائرية من أجيال ولغات وحساسيات متقاطعة، سلسلة "نزلة السرد" وتحتوي على ستة أصوات روائية جزائرية تشترك في الهاجس، وتختلف في المنوال، وستدخل بها الصالون الدولي للكتاب وغيره من المحافل الوطنية والدولية. وقالت سميرة أن هذا الموسم شهد بالمقارنة مع المواسم السابقة أكبر عدد من العناوين المكتوبة باللغة الأمازيغية إذ تجمع روايتين، وديوان شعر، وكذا كتاب في مجال الفنون الجميلة، وأكدت أن هذه المبادرة تهدف إلى الاحتفاء باللغات الوطنية التي يستعملها الكاتب الجزائري في الكتابة، والقارئ الجزائري في القراءة، بعيدا عن الحساسيات البعيدة عن الطرح الثقافي لمسألة القراءة والكتابة، كما يضم كتبا تجسد للفن الصامت من خلال عرض لوحات لفنان تشكيلين من بينهم الفنان التشكيلي الجزائري والعالمي حمزة بوناب. ودعت مديرة النشر الكتاب المهتمين بأدب الأطفال وكذا بالأدب العلمي الدقيق تكثيف أعمالهم، باعتبارهم من أهم الكتب ومن أقل الكتب التي تطرح على المديرية. وفي ردّها عن تساؤل الصحفيين عن عدم تنظيم المؤسسة لندوات وأمسيات شعرية تستضيف فيها الكتّاب والمؤلفين، اشتكت سميرة قبلي من ضيق المساحة التي تقف حجرة عثرة أمام إقامة مثل هذه النشاطات، وأكدت أنها ستعمل على تنظيم ندوة صحفية تضم جميع الكتاب والشعراء الذين طرحوا كتبهم ودواوينهم يقدمون مداخلاتهم ويجيبون عن تساؤلات الإعلاميين. في حين تحدث مدير مطبعة المؤسسة عمار جيدة عن أسعار الكتب التي تتراوح بين 400 دج و600 دج ، ماعدا كتب الفنون التشكيلية، وقال أن تسعيرة الكتاب لا تكون حسب المحتوى، بل تقدم حسب معايير تقنية أي حسب المراحل التي يمر علها لصناعة الكتاب.