يسجل إقبال كبير للأطفال على العروض الترفيهية التي برمجتها مديرية المسرح الجهوي "عبد القادر علولة" لوهران بمناسبة العطلة المدرسية الشتوية. وقد أدرجت عشر مسرحيات لفرق ثقافية من غرب البلاد في إطار هذه الأنشطة التي تتواصل حتى 5 جانفي المقبل بالمسرح الجهوي لوهران تحت شعار "عطلة بالألوان". وبالنظر إلى اهتمام الجمهور في الأيام الأولى من هذه التظاهرة قررت إدارة البرمجة للمسرح الجهوي مضاعفة عدد الحصص اليومية لفائدة الأطفال والأولياء المرافقين لهم. وتدعو الأعمال المقترحة التي تعرض في قاعة مكتظة عن آخرها إلى اكتشاف عالم سحري يتشكل من شخصيات تكون في بعض الأحيان بشرية وأخرى خرافية وسط موسيقى تتلاء مع مضمون كل قصة. ومن بين الحكايات المقترحة تتاح الفرصة للحضور من أجل اكتشاف أو إعادة مشاهدة مسرحية "الأسد والحطابة" التي لا تزال تحقق نجاحا كما هو الحال بالنسبة للعرض العام الذي جرى في نوفمبر 2010. ويمنح هذا العمل الذي ألفه مراد سنوسي ومن إنتاج المسرح الجهوي وإخراج سمير بوعناني ساعة من الزمن لولوج عالم الغابة حيث يذهب الأسد في رحلة البحث عن الإنسان لتفنيذ الإشاعة التي تصفه بأسمى منه. وفي أحد الأيام يصادف في طريقه حطابة صغيرة. وتعتبر مسرحية "الأسد والحطابة" من بين الأعمال التي أنتجها المسرح الجهوي لوهران بدعم من وزارة الثقافة بغية تشجيع إقتباس أعمال الكتاب المسرحيين الجزائريين والتراث الأدبي العالمي. وكانت هذه القصة قد ألهمت في 2009 إنجاز أول رسوم متحركة جزائرية من فئة الأفلام المتوسطة من قبل استوديوهات المحطة الجهوية للتلفزيون الجزائري لوهران. وبإمكان الجمهور الصغير للمسرح الجهوي لوهران الاستمتاع بمسرحيات أخرى مثل "الحوتة والجيران" لميسوم مجاهري التي تتناول موضوع البيئة من خلال قصة الحوت الذي لفظته الأمواج على شاطئ. كما برمجت عروض سحرية وأعمال ترفيهية أخرى تتناول مفاهيم الحس المدني والصداقة والتضامن في إطار تظاهرة "العطلة بالألوان".