شيّع أمس بغرداية جثمان الضحية قبايلي بلحاج، الذي ذهب ضحية أحداث الشغب التي تعرفها الولاية، حيث قتل بمنطقة "توزوز" المتاخمة لبلدية الضاية، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة عند نقله إلى مستشفى غرداية، بعد أن تلقى طعنة بالسلاح الأبيض، بالقرب من مسكنه الذي تعرض لهجوم من أشخاص مجهولين صبيحة يوم السبت الماضي. دعا مجلس أعيان في مدينة غرداية إلى إضراب عن العمل، على خلفية أحداث المواجهات الطائفية بين السكان العرب وبني ميزاب. وطالب مجلس الأعيان وقوى المجتمع المدني بالقرارة بغرداية بالدخول في مقاطعة شاملة الأربعاء، وعدم الالتحاق بمناصب العمل بالنسبة للعمال والموظفين، وكذا عدم الالتحاق بمقاعد الدراسة بالنسبة للتلاميذ والمدارس. ودعا المجلس إلى "تنظيم وقفات احتجاجية سلمية وحضارية لمطالبة السلطات بالتدخل لوقف المواجهات العنيفة وإعادة الأمن والاستقرار في المدينة". ونفذ السكان اعتصاماً سلمياً على الطرق الرئيسية للمدينة. وفي السياق ذاته استمرر إضراب تجار بلدية غرداية لليوم الثاني إثر عودة الأحداث، في وقت دخل طلبة جامعة غرداية في إضراب، رغم تزامنه مع فترة امتحانات، نظرا للانفلات الذي يعرفه حرم الجامعة وإقامتها الجامعية ومرافقها. وردا على مزايدات حول وطنية بني ميزاب، قام العديد من السكان بتعليق الراية الوطنية على المنازل ووجهات الأحياء والسيارات والدراجات، لتكذيب الإشاعة التي يراد ترويجها، بأن المزابيين يطالبون "بحكم انفصالي، أو منطقة حكم ذاتي".