أكد أمس المدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل عن موافقة مفتشي وعمداء الشرطة الأفارقة خلال اجتماعهم بالجزائر على احتضان الجزائر لجهاز أفريبول، في إطار سعي هذه الأخيرة للقضاء على الجريمة المنظمة والعابرة للحدود ومحاربة تجارة المخدرات وكذا التهديدات الأمنية التي تطال المنطقة في ظل الأجواء الأمنية المتوترة السائدة باعتبارها منطقة إستراتيجية ومهمة في قارة إفريقيا، وكيفية إحلال السلم في القارة والقضاء على الإرهاب، وذلك في ندوة صحفية عقدها رفقة محافظ السلم والأمن في إفريقيا إسماعيل شرقي، وأداموا ممثل عن الوفد النيجيري. وأكد محافظ السلم والأمن في إفريقيا إسماعيل أحقية الصحراء الغربية كدولة عضو في جهاز أفريبول كامل الصلاحية وذلك إجابة على سؤال "للحياة العربية" فيما إذا كانت الصحراء الغربية عضو في هذا الجهاز، فيما التمس المدير العام للأمن الوطني من خلال الجزائر من لجنة الاتحاد الإفريقي تنفيذ التوصيات التي خرج بها المؤتمر في الآجال المناسبة، وكذا إدراج المشروع المتعلق بإنشاء الآلية الأفريقية للتنسيق والتعاون للمؤسسات الشرطية الجديد "أفريبول" في جدول الأعمال الخاص بالقمة القادمة لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، المزمع عقدها في جويلية القادم بمالابو بغينيا الاستوائية، كما أكد على أنّ الموافقة على هذه التوصيات من طرف قمة الاتحاد الإفريقي واعتماد قرار يتعلق إنشاء أفريبول سيمنحان السند السياسي والقانوني لهذه الآلية الحديثة وستفتح الطريق أمام وضع القانون الأساسي الخاص بها وبإنشاء. وفي ذات السياق، قال المتحدث أنّ هذا الجهاز سيشكل فضاء للتشاور حول المسائل ذات الاهتمام المشترك، حيث ستسمح لمؤسساتنا الشرطية يضيف بالتحدث بصوت واحد على الصعيد الدولي، وستنمي وتطور الموقف الإفريقي المشترك الذي لن يفشل في تعزيز الجهد المبذول من طرف الشعوب الإفريقية، في سبيل تفضيل الحلول الإفريقية لمشاكلها وتفادي الوصفات المفروضة عليها والتي لا تولي أي اعتبار للبيئة الإفريقية. وقد اجتمعت 41 دولة إفريقية بالجزائر من أجل إيجاد حلول والخروج بقرارات من أجل القضاء على الجريمة المنظمة والإرهاب العابرة للحدود وكذا مكافحة انتشار المخدرات، وهي النقاط التي اتفق عليها عمداء ومفتشي الشرطة في بيان ختامي صدر أمس.