ميلاد المنظمة الإفريقية للتعاون الشرطي '' أفريبول '' بالجزائر أعلن أمس المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل عن تبني المشاركين في المؤتمر الإفريقي للمدراء والمفتشين العامين للشرطة الذي احتضنه فندق الأوراسي يومي الاثنين والثلاثاء، بالجزائر العاصمة، عن ميلاد الآلية الإفريقية للتنسيق و التعاون بين المؤسسات الشرطية '' أفريبول '' والذي تم الاتفاق على أن تكون الجزائر مقرا لها. وفي ندوة صحفية مشتركة مع مفوض الأمن والسلم لدى الإتحاد الإفريقي إسماعيل شرقي، ونائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة '' أنتربول '' في إفريقيا، النيجيري، محمد أبوبكر أمادو، أوضح اللواء هامل أن ميلاد المنظمة الإفريقية للتعاون الشرطي ( أفريبول )، جاء بعد أن تبنى المشاركون في المؤتمر الإفريقي للمدراء والمفتشين العامين للشرطة، وبإجماع قرار إنشاء هذه المنظمة الموجهة كما قال لتشجيع التعاون والتنسيق الشرطي الإقليمي، مبرزا بأن هذه الآلية ستعمل أيضا على تقريب وجهات النظر بين رؤساء الشرطة في مجال تقييم التهديدات و تحديد السياسات و تعزيز القدرات المؤسساتية الشرطية في ميدان التكوين و الشرطة العلمية و إدارة أجهزة الشرطة التي تقوم على احترام حقوق الإنسان و العدل و المساواة و كذا تبادل الممارسات السليمة. وأشار اللواء هامل إلى أن الجزائر ستلتمس من مفوضية الاتحاد الإفريقي في غضون الآجال المناسبة إدراج المشروع المتعلق بإنشاء الأفريبول في جدول الأعمال الخاص بالقمة القادمة لرؤساء دول و حكومات الاتحاد الإفريقي المزمع عقدها مطلع الصائفة القادمة، بمالابو في غينيا الاستوائية. من جهته أبرز مفوض السلم والأمن للاتحاد الإفريقي إسماعيل شرقي، أهمية إنشاء '' أفريبول '' مؤكدا بأنها ستساهم في الجهود الرامية لإحلال السلم والأمن في القارة الإفريقية، وقال بان هذه الآلية التابعة للاتحاد الإفريقي ستعمل على تنسيق الجهود و دعم نشاط بعثات السلم والأمن التابعة للإتحاد الإفريقي المتواجدة في القارة الإفريقية في شقيها العسكري والأمني، فضلا – كما أضاف – عن كونه آلية للتنسيق بين أجهزة الشرطة الإفريقية في سبيل مواجهة الجريمة المنظمة العابرة للحدود. وبالنسبة للمتحدث فإن هذه الآلية جاءت لتعزيز منظومة السلم والأمن بما يسمح للقارة الإفريقية، بأن تتمكن بالقدرات الضرورية لرفع تحديات السلم والأمن وتعميق التكامل الذي تناشده الشعوب و القادة الأفارقة، مشيرا بالمناسبة إلى أن أجهزة الشرطة الإفريقية اضطلعت بدور هام في كل بعثات السلم والأمن التابعة للإتحاد الإفريقي لاسيما بتسجيل وجودها في بعثة الإتحاد الإفريقي في الصومام وبعثة الأممالمتحدة في دارفور والبعثة الدولية لدعم جهود إفريقيا في إفريقيا الوسطى. كما أكد نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة '' أنتربول '' في إفريقيا، محمد أبوبكر أمادو، بأن أفريبول ستكون بمثابة قاعدة قارية مشتركة للتواصل والتشاور والتعاون والتنسيق في كل قضايا الشرطة الإفريقية ومحاربة كل من يخرج عن الشرعية وعن القانون، باعتبار أن '' الجهود المنفردة '' لأي بلد في إفريقيا، لا يمكن لها أن تحقق الأمن والسلم والاستقرار الذي ينشده شعبها. تجدر الإشارة إلى أن إعلان الجزائر المتعلق بإنشاء الآلية الإفريقية للتعاون الشرطي '' أفريبول '' – تحصلت النصر على نسخة منه – دعا في بيانه، مفوضية الاتحاد الإفريقي إلى عرض تقرير حول إنشاء هذه المنظمة خلال القمة القادمة لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي المزمع عقده خلال شهر جوان القادم بمالابو في غينيا الاستوائية والعمل على تفعيله عملياتيا. وأشارت ذات الوثيقة إلى أن البلدان التي تبنت القرار، وهي '' اثيوبيا، أنغولا، اوغندا، البينين، بوتسوانا، بوركينا فاسو، بورندي، تشاد، تنزانيا، الطوغو، تونس، الجزائر، جزر القمر، جمهورية الكونغو الديمقراطية، الجمهورية العربية الصحراوية، جنوب إفريقيا، جنوب السودان، سيراليون، السيشل، الصومال، غامبيا، غانا، غينيا، الكاميرون، كوت ديفوار، الكونغو، ، كينيا، ليسوتو، مالي، مصر، موريتانيا، الموزمبيق، ناميبيا، النيجر، نيجيريا، قد اتفقت على '' تسهيل وضع لجنة خاصة بالرئاسة المشتركة بين الجزائر وأوغندا والتي تضم ممثلين عن المنظمات الجهوية، للتعاون الشرطي بهدف صياغة مشاريع القانون الاساسي لأفريبول والنصوص القانونية التي تحكم تنظيمه وتسييره وتمويله. وتم التأكيد في ذات البيان عزم أجهزة الشرطة الإفريقية على المساهمة في نهضة القارة الإفريقية وبروز مجتمع إفريقي خال من تهديدات الجريمة المنظمة بكل أشكالها والإرهاب.