غابت طاولات بيع الكتب القديمة عن ساحة البريد المركزي، منذ اسبوع تقريبا ،ما جعل عشاق هذا النوع من المكتبات الذين يقبلون على ساحة البريد المركزي بالعاصمة من أجل اقتنائها بأسعار معقولة، يتذمرون على الوضع ،لاسيما وان المكتبة في الهواء الطلق كانت تعرض كتبا في تخصصات متنوعة لكبار المؤلفين من أدباء وفلاسفة ومؤرخين معروفين عبر العالم === لطيفة مروان === توجهت "الحياة العربية " إلى ساحة البريد المركزي المتواجدة بوسط العاصمة لتجد المكان خالي على عرشه، بعد ان غياب طاولات بيع الكتب القديمة في ساحة البريد المركزي ،الامر الذي اثار حفيظة عشاق المكان الذين لم يهضموا ما حدث فاختفاء الطاولات ،فجأة قلل من الحركة الدءوبة ، التي كانت تشهدها الساحة، ودفع بالكثير من المواطنين إلى الاستفسار عن الأمر. وللاستطلاع عما يحدث. وحسب ما أفادنا به أحد البائعين للكتب القديمة والنادرة المتواجدين بساحة البريد المركزي، فإن زبائنهم من فئات مختلفة، فهناك طلبة جامعيون يتوجهون إليهم لاقتناء بعض الكتب النادرة والأصلية وتكون بأسعار معقولة، إلى جانب أساتذة جامعيين في تخصصات مختلفة على غرار العلوم الإنسانية وعلم الحاسبات والفلك وحتى طلبة الفنون التشكيلية يتوجهون بشكل لافت إلى مكتبة الهواء الطلق بحثا عن كتب لفنانين تشكيلين عالمين والتي تكون مفقودة بدورها برفوف المكتبات كما أشار العديد من المعنيين بالشأن الثقافي أن غياب مثل هذا النوع من المكتبات يرجع في طبيعته الى العديد من المسببات المتمثلة في قلة الوعي بأهمية القراءة للجميع ، الى جانب النظرة القائمة لدى العديد من المعنيين بإنشاء المكتبات أن القارئ اختياري ، وهو يسعى لقراءة واقتناء كتبا بعينها ، مغيبين في ذلك القارئ الشامل الذي يسعى لتكوين ثقافة معرفية متنوعة ، وأشار بعضهم إلى أهمية ايجاد البيئة المناسبة وخلق القارئ الذي لا بد أن تتكاتف فيه عدد من مؤسسات المجتمع كالأسرة والأندية والمساجد وغيرها . اقتربت"الحياةالعربية" من إحدى السيدات لتتقصى عن سبب اختفاء طاولات بيع الكتب القديمة، مشيرة إلى أنها دائمة الترددعليها، لكونها تعشق الكتب القديمة التي من النادر جدا العثور عليها في المكتبات. بينما أوضحت سليمة طالبة جامعية ، أنها تقضي أوقات فراغها في الاطلاع على مختلف الكتب القديمةالمعروضة في ساحة البريد المركزي، لكنها "اندهشت بغيابها دون سابق انذار وبالنسبة إلى عادل، موظف، فإن طاولات بيع الكتب القديمة تزيّن ساحةالبريد المركزي، واختفاؤها اوجد فراغا أثار العديد من التساؤلات، وكل من اعتاد التردد عليها استوحشها كثيرا طاولات بيع الكتب القديمة تدخل ضمن مشروع "تجميل العاصمة" ويعود سبب غياب طاولات بيع الكتب هو ادراجها عبد القادر زوخ والي العاصمة ضمن مشروع "تجميل العاصمة" لتظهر بصورة حسنة للاشارة فقد جرى اتفاق بين الباعة على نموذج موحد ل 11 كشك من المنتظر ان تتكفل بتجهيزها الولاية