يشارك في معرض الصناعات التقليدية المقام هذه الأيام بدار الشباب لمدينة تيبازة أزيد من 50 عارضا اغلبهم ينشطون في إطار جمعيات محلية تعنى بشؤون المهن و الحرف التقليدية التي تزخر بهم الولاية. و قد تزين بهو دار الشباب منذ أمس الاثنين بأجنحة العارضين الناشطين في مختلف الصناعات التقليدية و الحرف الخاصة بمنطقة تيبازة كصناعة الخزف الفني التي تشتهر بها المنطقة و صناعة السلل و الأواني المنزلية باستعمال القصب و الحلفاء و صناعة الزرابي و الجلود و الحلي و خياطة الألبسة التقليدية سما منها المتعلقة بملابس و لوازم العرائس إلى جانب الحلويات التقليدية. و يمثل هؤلاء العارضون إلى جانب حرفيون خواص جمعيات منخرطة لدى غرفة الصناعات التقليدية و الحرف منها جمعية البيت السعيد و جمعية ترقية المرأة الريفية الأمل بالداموس و قوراية و جمعية نور الأمان بالإضافة إلى جمعية الصناعات التقليدية تراث و تاريخ و علم. و سيقام على هامش هذا المعرض الذي تتواصل فعالياته إلى غاية الجمعة القادم يوم دراسي تؤطره مديرية السياحة و غرفة الصناعات التقليدية حول موضوع "تقنيات دمغ الزرابي و نظام الإنتاج المحلي في الفخار التقليدي و الخزف الفني" على أن تختتم التظاهرة بتكريم بعض الحرفيين. و يشكل هذا المعرض الذي استقطب اهتماما معتبرا من المواطنين خاصة العنصر النسوي منهم فضاء يسمح باحتكاك الحرفيين فيما بينهم و تبادل المعلومات و الخبرات و التجارب إلى جانب احتكاكهم بالجمهور و التعريف بمنتجاتهم و كل ما جادت به أناملهم من إبداعات جديرة بالاهتمام. كما تسمح هذه المبادرة التي تنظمها مديرية السياحة بالتنسيق مع غرفة الصناعات التقليدية و الحرف بمناسبة اليوم الوطني للصناعات التقليدية المصادف ليوم التاسع نوفمبر من كل سنة باحتكاك حرفيو ولاية تيبازة بممثلي مختلف الأجهزة التي من شأنها المساهمة في ترقية و تطوير الصناعات التقليدية كالوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب و مركز التسهيل اللذان يشاركان أيضا في هذا المعرض