أحيانا نشعر بالخوف، بالقلق، ليس لأفكار بعضنا البعض وإنما، لالتفاف السلطة على مطالب المعارضة والادعاء بأنها ستنجزها وستقوم بها، فمثلا عبد العزيز بلخادم وهو واحد من ابرز قيادة أركان حملة الرئيس، يتعهد على لسان الرئيس أن تكون العهدة المقبلة مرحلة انتقالية، أي نفس الطرح الذي ساقه الرئيس الأسبق زروال ومولود حمروش وغيرهما من أطراف المعارضة. لويزة حنون تطرح مشروع الجمهورية الثانية، وأنصار الرئيس ومنشطو حملته يتحدثون عن الجمهورية المتجددة، بن فليس يتحدث عن دستور توافقي وأنصار الرئيس يتحدثون عن دستور قد يؤدي إلى تسليم المشعل... الملاحظ ان الرئيس من خلال قيادة أركانه يحاولون استيعاب كل أفكار المعارضة وسحب كل الأوراق التي بيدها وحرقها خلال هذه الحملة الجارفة...فهل سيقضي الرئيس على أوراق خصومه قبل أن تصبح هذه الأوراق قابلة للصرف في السوق السياسية؟. من المؤكد أن ما يجري اليوم في الساحة السياسية من حراك كبير، سيؤدي حتما إلى فرز خيارات محددة للمرحلة المقبلة، خيارات اعتقد أنها لا تقبل القسمة على اثنين: إما التغيير أو الاستمرارية .