سجل المكتب الولائي لرابطة الدفاع عن حقوق الإنسان بالشلف، استغلال الأطفال في الحملة الانتخابية 2014 وذلك عن طريق تواجدهم في التجمعات أو إلصاق صور المترشحين على جدران وعلى لوحات إشهارية خاصة، موجهة لأغراض تجارية وذلك بإغرائهم بأسهل الأساليب وأرخص التكاليف، حيث عمدوا إلى استغلال الأطفال من أبناء العائلات المحتاجة، فيشغلونهم في الحملة الانتخابية مقابل دنانير معدودة، غير مبالين بالأخطار التي تحدق بأولئك الأولاد. يرى مكتب الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، في بيان له تلقت "الحياة العربية" نسخة منه، من خلال ما وقف عليه من تفشي للظاهرة مع الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 افريل المقبل، أن استغلال الأطفال في الحملة الانتخابية انتهاك وخرق للنصوص والقوانين الجزائرية والاتفاقيات الدولية، التي تحرم استغلال الأطفال في العمل السياسي ، وفي ظل الانقسام اللامسؤول الذي تعيشه الحركة السياسية بعد أن انقسمت القيادة السياسية على ذاتها دون أدنى إحساس بالمسؤولية الإنسانية والأخلاقية الملقاة على عاتقها في ظل سياسة التنافر، التعنت والتجاذب المفضوحة التي تعيشها الجزائر. وفي نفس السياق، أكد المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان لولاية الشلف، بان ظاهرة تسول الأطفال في الجزائر تتعارض مع خطابات المسؤولين الذين يؤكدون دوما تحسنا ملحوظا في نمو الاقتصاد الوطني بفضل النتائج الإيجابية المحققة في عدة قطاعات منها الفلاحة، الصناعة، البناء، الأشغال العمومية، السكن والخدمات، موضحا انه يدرك تماماً بأن الوضع الاقتصادي ( المرتبط بالفقر والبطالة ) أحد أهم أسباب توجه الأطفال للعمل والتسول بسبب ضغط الأهالي في بعض الأحيان والذين لا يملكون الشرف والكرامة ويقتلون براءة الطفولة ويحولون الأطفال إلى قنابل موقوتة قد تتحول إلى الأجرام والسرقات والتهريب وتعاطي المخدرات والاتجار به .